أفادت وسائل إعلام العدو أنه “بعد عشرة أيام من هجوم إطلاق النار الصعب الذي وقع عند الحدود المصرية والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة، نشر جيش الاحتلال تحقيقًا حول الحادث الخطير وإخفاقاته”.
وفي السياق، تُقرر إقالة قائد لواء “فاران” العقيد عيدو سعد من منصبه نظرًا لمسؤوليته الكاملة وطريقة تنفيذ النشاطات في المنطقة.
كما أن قائد الفرقة العميد إيتسيك كوهين سيتم توبيخه من قبل القيادة على مسؤوليته الشاملة في الحادث بسبب انعدام الرقابة على طريقة تطبيق التعليمات، حيث اتضح عمليًا أنه رغم التعليمات الواضحة من قبله، فإن نوبات الحراسة في المنطقة يجب أن تشمل أربعة مقاتلين، ولكن تبين أنه تم على مدار شهرين تنفيذ مهمات من قبل مقاتليْن اثنين فقط.
كما أن قائد كتيبة “بردلاس” سيتم توبيخه من قبل القيادة ولن تتم ترقيته للسنوات الخمس المقبلة، لكنه سيستمر في منصبه.
وأفادت وسائل إعلام العدو أنّ تعليمات قائد اللواء بأن كل المهمات عند الحدود تنفذ بطواقم من أربعة مقاتلين لم تطبّق من دون معرفته على مدار شهرين حتى وقوع العملية. كما تم تمديد فترة المناوبة من ثماني ساعات إلى 12 ساعة، وكان هذا بموجب قرار الضابط المسؤول من دون علم قائد الفرقة والوحدة العسكرية.
ولفت التقرير الذي نشره موقع جيش العدو إلى أن ممر الطوارئ الذي كان مغلقًا بأصفاد (رباطات بلاستيك) – حتى يتم فتحه بسرعة في حال الحاجة الأمنية – كان فشلًا ذريعًا في الحادثة لأنه اتضح أنه بسبب الرغبة في الحفاظ على السرية، فإن القادة والضباط في المنطقة لم يعرفوا الممرات الأمنية في مناطقهم، وفي التحقيق الذي لا زال يجري مع مصر طلب الجانب الصهيوني معرفة كيفية علم الشرطي المصري بهذه “الفتحة” في السياج الحدودي ووصوله إليها بصورة دقيقة.
من جانبه، تطرّق رئيس هيئة أركان جيش العدو هرتسي هليفي إلى نتائج التحقيق في الحادثة عند الحدود المصرية خلال كلمه له أمس الثلاثاء في الكنيست، وقال “قبل عشرة أيام فقدنا مقاتلة ومقاتلَيْن كانوا يؤدون مهمة لهم عند الحدود، وقد اجتمع الضباط صباحًا مع عائلاتهم من منطلق التزام عميق للعائلات “الثكلى” وأطلعوها على تفاصيل التحقيق حول الحادث الصعب الذي فقدوا فيه أغلى ما لديهم” على حد وصفه.
وأضاف “قمنا بتحقيق معمّق ودقيق، من منطلق مسؤولين القادة للحفاظ على الأمن وعلى حياة مرؤوسيهم إلى جانب جودة العمل والمبادرة والنجاحات، وجدنا أيضًا أخطاء وفجوات عملياتية وقيادية سنعمل على إصلاحها لنتحسّن”، بحسب ادعائه.
المصدر: اعلام العدو