أقيم في مجمع السيدة الزهراء (ع) في دمشق ندوة فكرية لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده)، حضره حشد كبير من العلماء والشخصيات السياسية والدينية. وقال رئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت (ع) في سوريا، السيد عبد الله نظام، إن الإمام الخميني مدرسة جديدة ذات نمط شديد في فقه أهل البيت (ع)، أعاد للإسلام حيويته.
وأشار السيد نظام إلى أن الإمام الراحل أبصر للأمور ببصيرة، وواقعية صحيحة وذات افق واسع وصحيح، مؤكداً أن الإمام الخميني كان لحركته وثورته المباركة اثار كبيرة في هذا الزمان.
الشيخ الكعبي: الإمام الخميني (قد) كان عارفاً برسالة الأنبياء في تغير الإنسان والمجتمع
وقال عضو هیئة رئاسة مجلس خبراء القیادة في إيران الشيخ عباس الكعبي، إن الإمام الخميني هو مؤمن حقيقي متعبد لله عز وجل ولديه اعتقاد كامل بالأخوة الإسلامية.
وخلال كلمة له في مجمع السيدة الزهراء (ع) أكد أن الإيمان المقاوم كان متجذرا في شخصية الإمام الخميني (قد) إضافة إلى الإيمان العميق بشخصية الإنسان من خلال إيمانه الكامل اجتماعياً وعبادياً وسياسياً والإيمان المقاوم.
وذكر الشيخ الكعبي أن الإمام الخميني كان واعياً وعارفا بالإسلام وبرسالة الأنبياء وبخطتهم في تغيير الإنسان والمجتمع، وكانت انطلاقته من خلال المنظومة الإيمانية التي يعيشها في وجدانه وعمقه.
ندوة فكرية في مجمع الإمام الخميني في منطقة السيدة زينب (ع)
ونظم مجمع الإمام الخميني في السيدة زينب (ع) جنوب دمشق، ندوة فكرية في الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده)، ذلك برعاية مكتب الإمام الخامنئي في سوريا. وعبر المشاركون في الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده) عن أهمية فكر الإمام الراحل في خدمة الشعوب المستضعفة ورعاية المظلومين في كل انحاء العالم.
وقال رئيس مبادرة اقصانا الشيخ خلدون الخاني، إن فكر الإمام الخميني يحتاج إلى مجلدات لأنه المجاهد الذي لم يخش إلا الله سبحانه وتعالى في مسيرته الثورية. من جهته، أشار الباحث والكاتب الأب سعادة يازجي، إلى أن فكر الإمام الخميني جاء بالإسلام الحقيقي من خلال مواجهة الاستكبار ونصرة المستضعفين.
العشائر العربية وممثلو الفصائل الفلسطينية في حلب يقدمون العزاء بذكرى رحيل الإمام الخميني
وقدم شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية وممثلو الفصائل الفلسطينية في محافظة حلب العزاء للقنصلية الإيرانية بحلب ضمن مراسم إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني (قده).
وعبر المشاركون في إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده) في كلمات ألقوها عن أهمية الثورة التي قادها الإمام الراحل، التي أضحت مرجعا تاريخيا لكل الشعوب المظلومة في العالم في أهمية النضال والمقاومة والتضحية في سبيل التحرر وإحقاق الحق.
وثمن المشاركون منجزات الثورة الإسلامية الإيرانية التي فجرها الإمام الراحل، التي كانت شرارة لتعزيز المقاومة في فلسطين ومواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي وردعه، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه التي يحتلها الكيان.
كما شدد المشاركون على أهمية العلاقة الوطيدة التي تربط إيران وسوريا قيادةً وشعباً، والتي أثمرت في انتصار سوريا على الإرهاب بدعم من الأشقاء الإيرانيين وفصائل محور المقاومة، التي كان الفضل بتوطيدها بين الشعبين للإمام الخميني رضوان الله عليه.
مهرجان بعنوان “الامام الخميني مسيرة بوصلتها القدس” في الذكرى الـ 34 لرحيل الامام الخميني
ويوم أمس، اقامت المستشارية الثقافية الايرانية في دمشق وبمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام روح الله الخميني مهرجانا حمل عنوان “الامام الخميني مسيرة بوصلتها القدس”.
وشددت الكلمات على الفكر الاستشرافي للامام الخميني واثره اقليميا ودوليا وصوابية القراءة والمسار الذي أدى الى تقوية جبهة الحق ضد الباطل. ولفتت الكلمات ان “الثورة الاسلامية بفكر الامام الخميني قد ساهمت في هذه التغيرات والتموضعات الحالية التي تضعف القوى الامبريالية وتساهم في تشكيل العالم الجديد”.
ولفتت الكلمات الى مكانة القضية الفلسطينية في فكر الامام الخميني حيث كانت بوصلة الثورة التي تناصر المستضعفين وما زالت حتى اليوم القضية المركزية للثورة التي تؤمن بحق الفلسطينين في ارضهم وحقوقهم وتدعم مقاومتهم بكل الامكانيات المتاحة.
واكدت الكلمات ان “الثورة الاسلامية التي فجرها الامام الخميني ويقودها الامام الخامنئي كانت وما زالت نصيرة قوى الخير وتحقق كل يوم مكاسب جديدة تزيد من قوة محور المقاومة وتعزز مكانته وحضوره.
المصدر: يونيوز