قابل الصهاينة مشهد الانتصار عند وصول الرئيس الاسد الى جدة للمشاركة في القمة العربية، بطعم المرارة والشعور بهزيمة المشروع الذي اراد اسقاط سوريا ورئيسها بشار الاسد. وأبدت الاوساط الصهيونية انزعاجها الواضح من المشهد الذي مثل سقوطا لرهان تل ابيب في ضرب سوريا في موقعها المقاوم.
وزير حرب العدو يوزآف غالانت كان حريصا على التأكيد ان كيانه سيواصل عدوانه ضد سوريا، موجها اتهامات الى الدول العربية المشاركة في قمة جدة متهما اياها بما وصفه بالمخالفات الاخلاقية غير المسبوقة.
ووصفت صحيفة يديعوت احرونوت حضور الاسد في القمة العربية بالانتصار للرئيس السوري، واكدت ان تل ابيب تتابع باهتمام كبير عودة سوريا الى الجامعة العربية، وانها تجري مناقشات حول ذلك في الاجهزة الامنية.
واعتبرت الصحيفة الصهيونية ان هذا الامر يضاف الى تطورات مقلقة بالنسبة لتل ابيب ومنها استئناف العلاقات السعودية الايرانية والتقارب بين سوريا وتركيا. وأضافت يديعوت ان عودة دمشق الى الجامعة العربية سيجعل الامر اكثر صعوبة امام الكيان على المدى الطويل ويضر بحرية اعتداءاتها على سوريا.
بناء عليه وفق يديعوت، فإن التقدير في القدس أن هذا تطور سيئ على المدى القصير والمتوسط، لأن هذا الانفتاح العربي سيخرج الرئيس الاسد من العزلة، ويجعل أي هجوم إسرائيلي عليه أقل شرعية. لأن العالم العربي بأسره، إذا جاز التعبير، سيقف في وجهها وفق يديعوت.
الصحيفة احتتمت بالقول ان عودة الأسد إلى العالم العربي هي في الواقع اعتراف بانتصاره الفعلي وهو إنجاز سجله بفضل المساعدة المكثفة التي تلقاها من روسيا وإيران وحزب الله.
المصدر: المنار