اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، أن “التلاعب بالدولار صعودا وهبوطا ينعكس على الواقع الاجتماعي والمعيشي بتفلت أسعار السلع، والضحية المواطن الذي لا طمع له بالشبع للحصار الامريكي الظالم، والحبل على الأعناق، ولا مسؤول تحركه آلام المواطن. لقد طفح الكيل, ولا يقي من الانهيار, ومعالجة الأوضاع المتفاقمة، حيث لا علاج إلا بندوة أهل الخبرة الاقتصادية لوضع خارطة يتمكن لبنان من خلالها بالخروج ووضع حد للتلاعب بأعصاب المواطنيين بشتى مجالات الحياة”.
وسأل سماحته: “ماذا ينتظر المسؤولون والمعنيون وهل يفاجأهم صراخ الناس من آلامهم؟ وهل هي رؤية المسؤولين أن يموت هذا الشعب خنقا بحبال الإهمال والحصار من دون صراخ بآه، ومن دون أن تدفع الحبال عن أعناقهم؟ فليحذر اللا مبالون، فإن الجوع كفر وليس أمام الجائع إلا السيف فقد قال الامام علي عليه السلام: عجبت للفقير كيف لا يشهر سيفه”.
ودعا إلى المبادرة “للخروج من الفراغ والتعطيل وتبادل التهم والتنظير المحدود بالمشتهيات الخاصة، واستغلال مفهوم الوطن والسيادة للمآرب الخاصة واسترضاء الأسياد. أما يعلم هؤلاء ان غرق مركب الوطن يطالهم كغيرهم وسيكون الجميع سواء وحينها لا ينفع الندم؟! فعلى الجميع أن يخرجوا من حساباتهم الخاصة إلى المصلحة الوطنية العامة والشاملة”.
وتوجه إلى المسؤولين قائلا: “لو صفت نواياكم كنتم قادرين على تعبيد الطريق للخروج من الفراغ وشلل المؤسسات بالتوجه بمسؤولية وصدق وتصميم لانتخاب رئيس للجمهورية من خلال حوار هادئ وهادف, من دون فيتاوات مسبقة، فإذا لم يتم الاتفاق على شخصية، فما يمنع التحرك بكل ديموقراطية لانتخاب صاحب الحظ الذي تفرزه الانتخابات طبقا للدستور”.
ووصف الشيخ يزبك اللقاء الإيراني السعودي برعاية صينية ب”اللقاء التاريخي”، معتبرا أن “لتلك المصالحة انعكاساتها الايجابية على المنطقة لاستقرار الأمن وعودة العلاقات الطبيعية لفتح السفارات كما حصل بين سوريا والسعودية”.
وتابع: “إننا نرحب بإزالة العوائق بين الدول العربية والدول الإسلامية، والمنزعج فقط هو الذي عمل بكل وسيلة لخلق الأزمات والعداوات، هو العدو الإسرائيلي الذي يعبر عن غضبه بالاعتداء على سوريا على مطار حلب، والأميركي باعتداءاته وقصفه الجوي في منطقة الحسكة”.
وأردف قائلا: “لم يكتف العدو الاسرائيلي باعتداءاته وتهديداته للبنان، بل صعد من اعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. وقد كشف وزير مالية العدو مبررا للمجازر والقتل والهدم والأسر بتصريحه أنه لا وجود لما يسمى بالشعب الفلسطيني. إنه تصريح برسم العالم والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، وبالخصوص الدول التي أسرعت نحو التطبيع مع العدو, أما آن الأوان لصرخة حق لمناصرة شعب مظلوم؟”.
وعاهد الشعب الفلسطيني “أننا وكل الشرفاء سنبقى نمد يد العون بما تتطلب معركة الحرية في مواجهة العدو الاسرائيلي الصهيوني حتى يتم النصر ويثبت للعالم أن فلسطين هي للشعب الفلسطيني دولة عربية إسلامية رغم أنف الصهاينة وما النصر والظفر إلا صبر ساعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام