أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّه كل ما تقدّمت بنا الأيام يتّضح لنا أنّنا في صراعٍ حضاري وديني وثقافي كبير جداً ، وإنّ ما نقوم به على مستوى عملِنا المقاوم هو ليس مجرّد عمل عسكري أو أمني أو سياسي لكن صراع بكل ما للكلمة من معنى وله أبعاد كبيرة .
وأضاف سماحته يتّضح لنا حجم هذا الصراع وحجم وطبيعة الأعداء الذين يواجهوننا في هذا الصراع ، ونحن نحمد الله عزّ وجل أننا في قلب هذا الصراع ونخوضه بشكلٍ فاعل وقوي ومؤثر .
وقال السيّد صفيّ الدين في السّابق كان يُخاض بنا الصّراع وتُخاض على حسابنا الصراعات الموجودة في المنطقة ، واليوم في الحدّ الأدنى أصبحنا نحن الذين نخوض هذا الصراع وبإمكاننا أن نحدّد أهدافاً وطُرُقاً وأساليباً وأن نكون مؤثرين وفاعلين وإن شاء الله هكذا هي المقاومة .
ولفت سماحته إلى أنّ دائرة الصراع مع الإستكبار الأميركي حدّد طبيعتها الإمام الخميني ، وهو صراع مستمر مع هذا الإستكبار ، وسماحة القائد السيد علي الخامنئي لا زال يؤكد بكل بياناته وخطاباته .
كلام السيّد صفي الدين جاء خلال اللقاء الثقافي السنوي لجمعية المعارف الإسلامية أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون ، مسؤول منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله عبد الله ناصر ،وعلماء دين .
وقال السيّد صفي الدين في المنطقة حصل تقدّم كبير ومهم وهذا ينبغي أن نلتفت إليه ، حينما نتحدث عن الهجوم الأميركي والغربي يجب أن نعرف أننا حققنا إنجازات مهمة ولذا هم يحاولون أن يُجهِضوا كل هذه الإنتصارات والإنجازات .
وأضاف بقِي أمامهم عدّة أسلحة منها الموضوع الإقتصادي ، وأميركا تهيمن على الإقتصاد في العالم ، وأيضاً فرض العقوبات ، وصولاً إلى خنق الدول والشعوب المناهضة لأميركا ولسياستها في المنطقة وفي العالم ، مشيراً إلى أنّ أميركا اليوم تُريد توسعة العقوبات الى أبعد مدى والاستفادة من هذا السلاح الى أبعد مدى دون أيّ رحمة ودون أي مراعاة .
وشدّد سماحته قائلاً نحن كمقاومة لا نملك إلّا خياراً واحداً هو المواجهة والتراجع خيانة لكلّ الدماء ولكل الشهداء والتضحيات لافتاً إلى أننا في قلب معركة حامية الوطيس وهي نتاج كل السنوات والعقود الماضية التي حصلت .
واوضح السيد صفي الدين بأنّ المقاومة مطلوب أن تُكسر وأن تُهزَم لأنها أعجزتهم وهزمتهم في فلسطين وسوريا فضلاً عن لبنان والعراق .
المصدر: موقع المنار