طلبت ألمانيا من سويسرا بيعها عددا من 96 دبابة “ليوبارد 2” الموجودة في احتياطي الجيش السويسري، ووعدت بعدم إرسالها إلى كييف، حسبما ذكرته صحيفة Blick.
وتقول الصحيفة نقلا عن مصادر: “تريد برلين من سويسرا أن تبيع جزءا من دباباتها من طراز Leopard إلى شركة Rheinmetall الألمانية التي صنعتها، من أجل استبدال المعدات التي تم نقلها سابقا إلى أوكرانيا”.
وتحدد الصحيفة أن مثل هذا البيع مستحيل دون موافقة البرلمان، وقد رفضت اللجان الأمنية بالمجلس الوطني ومجلس الولايات مؤخرا مثل هذا الاقتراح.
وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع السويسرية سابقا أن لدىها مخزونا من 96 دبابة ليوبارد 2.
واعتبرت لجنة في مجلس الشيوخ أن هذه الدبابات الـ 96 من طراز ليوبارد تشكل احتياطيا استراتيجيا يجب الحفاظ عليه.
في السابق، ووفق مبدأ الحياد العسكري لسويسرا، رفضت سويسرا طلبات من ألمانيا وإسبانيا والدنمارك لإعادة تصدير الذخيرة المنتجة في الاتحاد إلى أوكرانيا. كما شددت السلطات، على أنه يمكن لسويسرا أن ترفض إعادة تصدير المواد العسكرية إذا كان البلد المقصود بها متورطا في نزاع دولي مسلح.
سويسرا: لن نعيد دبابات ليوبارد إلى ألمانيا ولن نحل جيش البلاد!
صوّتت لجنة السياسة الأمنية لمجلس الولايات في البرلمان السويسري، ضد مبادرة حل الجيش السويسري وإعادة 30 دبابة “ليوبارد 87” إلى ألمانيا من أصل 96 دبابة، كونها مخزونا استراتيجيا.
وجاء في بيان المكتب الصحفي لمجلس النواب مساء السبت: “رفضت اللجنة البرلمانية المبادرة المقترحة لسحب 30 دبابة من أصل 96 دبابة ليوبارد 87 وإعادتها إلى ألمانيا”.
يُشار إلى أن قرار الرفض حصل على تأييد 8 أصوات مقابل 2 ضده.
وأشار البيان الصحفي، إلى أنّ النواب الذين صوّتوا ضد إعادة الدبابات إلى ألمانيا، عبّروا عن اعتقادهم بأن دبابات “ليوبارد 87” لا تزال تمثّل “احتياطيا استراتيجيا يجب الحفاظ عليه”.
من جهتهم، أصرّ البرلمانيون، الذين سعوا لاعتماد المبادرة البرلمانية، على أنه من خلال إعادة الدبابات، يمكن لسويسرا “أن تقدم مساهمة إضافية في الأمن الأوروبي والقدرات الدفاعية لألمانيا، التي تقدّم بدورها مساعدة عسكرية مهمّة لأوكرانيا عبر توفير المواد من مخزونها الخاص “.
يذكر أن السلطات السويسرية صرّحت مرارا أنّ البلاد لا تزوّد المشاركين في النزاعات بالأسلحة بسبب وضعها المحايد.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية + وكالة تاس