تناولت وسائل إعلام العدو، باهتمام كبير، خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى “القادة الشهداء”، حيث تطرقت مواقع إخبارية عدة لمواقف السيد نصرالله، وخصوصاً تلك التي تحدّث فيها عن الأزمة الداخلية التي يشهدها كيان الاحتلال.
وأكّد محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، أنّ “نصر الله يقول، بصوت عالٍ، ما قرأه ضباط الاستخبارات في التقارير، وقال الرئيس هرتسوغ علانية في خطابه الأخير، وهو يشخّص الضعف وحرب الأشقاء، ويقدّر أنّ إسرائيل لن تصل إلى احتفالات مرور ثمانين عاماً”.
وأضاف مراسل قناة “كان”، روعي كايس، أنّ “نصر الله تطرّق، على نحو موسّع، إلى الوضع الداخلي في إسرائيل، وهو وضع غير مسبوق، إذ إنّ الحكومة الحمقاء هنا تدفع في اتجاه صراع في الساحة الداخلية، وإلى صراع مع الفلسطينيين أيضاً، يمتدّ إلى المنطقة”.
وتابع كايس إنه “لأوّل مرة، منذ تأسيس إسرائيل، نسمع خطابات من رئيسها ورؤساء حكومات سابقين ووزراء سابقين وغيرهم، يتحدّثون فيها عن إراقة الدماء والحرب الداخلية”.
وأشار الإعلام الصهيوني إلى ما ذكره السيد نصرالله في خطابه حول أنّ “الإسرائيليين بدأوا تنظيم مجموعات لمغادرة البلاد والعودة إلى الأماكن التي أتوا منها”، وأنّ “بعضهم يعود إلى الولايات المتحدة”، مركزاً على قوله إنّهم “يتحدثون عن حقبة الأعوام الـ 80، وهي أنّ إسرائيل لن تبقى أكثر من ذلك”.
وأوضح كايس أنّ “نصرالله اقتبس كلام الرئيس هرتسوغ، عندما قال: كلنا قلقون على بقاء إسرائيل. فالبرميل المتفجر على وشك الانفجار”، مركزاً على أنّ “نصر الله أشار في كلمته إلى أنّ فقدان ثقة الجمهور بالجيش والقيادة السياسية والنظام القضائي هو أكبر تهديد لإسرائيل”.
اتهامات متبادلة بين انصار الحكومة ومعارضيها
بدوره، انتقد يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، القيادات السياسية المعارضة في الكيان الصهيوني، في تغريدة له عبر “تويتر”، حيث قال “شكراً جزيلاً لقادة اليسار والنظام القضائي والإعلام المغفل، والذين، من أجل المحافظة على سيطرتهم على البلاد ضدّ إرادة الأغلبية، يُفرحون أعداء إسرائيل، ويقوّضون الردع الإسرائيلي”.
وأرفق يائير نتنياهو تغريدته بصورة لتعليقات لمراسلين إسرائيليين على خطاب السيد نصرالله، أتبعها بعبارة: “شكراً أيها المغفلون”.
في المقابل، انتقد الصحافي الصهيوني أتيلا شموفيلي الوضع السياسي في الكيان المؤقت وأداء حكومة نتنياهو، وقال إنّ “نصر الله يقول إنّ الحكومة في إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة. والحكومة الإسرائيلية تردّ: “لن نتوقف، سنفكّك إسرائيل، وسندمر المجتمع. هذا هو الأهمّ الآن، وبعد ذلك نلتفت إلى حزب الله”.
المصدر: اعلام العدو