استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، الذي يزور دمشق لأول مرة منذ عام 2011.
وأفادت رئاسة الجمهورية السورية أن الصفدي نقل للأسد تحيات وتعازي الملك عبد الله الثاني، مؤكداً أن “الأردن قيادةً وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سوريا والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها”.
كما رأى الصفدي أن “على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية، بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون”.
من جانبه، أعرب الأسد عن تقدير سوريا للموقف الرسمي والشعبي للأردن، مشيراً إلى أن “الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه وخاصة من الأشقاء العرب”.
هذا وأكد أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن “لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروف متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين”.
الصفدي التقى المقداد: لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي الكارثة
هذا والتقى الصفدي خلال الزيارة، نظيره السوري فيصل المقداد، معلناً عن إرسال المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة، ومشيراً إلى أنه “بحث العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة، حل يحفظ وحدة سورية وسيادتها ويعيد أمنها واستقرارها ودورها.. و يهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين ويخلص سورية من الإرهاب الذي يشكل خطرا علينا جميعا”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية السوري خلال وداعه الصفدي في مطار دمشق الدولي، عن سعادته بهذه الزيارة، قائلاً “نحن نتعاون منذ وقت طويل ونقدر عاليا هذه الزيارة التي جاءت في الوقت المناسب”. وتابع المقداد “سورية عانت من كارثة الزلزال وكان من الطبيعي أن يقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا مع أشقائهم في سورية”، مضيفاً “آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة لذلك هنالك أثر خاص من قبل السوريين قيادة وشعبا ونشعر بالامتنان من المساعدات الأردنية التي أرسلتها الدولة الأردنية والشعب الأردني ونتمنى للشعب الأردني كل السعادة والرفاه والراحة”.
هذا وسبق أن رأى المقداد خلال استقباله نظيره الأردني أن “الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى سيادة الرئيس بشار الأسد معزياً بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين”،
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة رسمية لوزير أردني إلى دمشق منذ عام 2011. وكان الصفدي قد وصل إلى مطار دمشق اليوم الأربعاء، في زيارة إلى سوريا تليها إلى تركيا، تعبيراً عن تضامن الأردن مع البلدين في مواجهة تبعات الزلزال المدمر.
ويبحث الصفدي خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، وقد وصلت طائرة أردنية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إغاثة للمتضررين جراء الزلزال.
المصدر: موقع المنار