الاتحاد العمالي وقطاع النقل البري.. نحو الاضراب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاتحاد العمالي وقطاع النقل البري.. نحو الاضراب

3047826_1675074925

أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد، الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل، سيعلن إضراباً على كامل الأراضي اللبنانية يوم الأربعاء 8 شباط 2023، يشارك به قطاع النقل البري وسائر الاتحادات في المصالح المستقلة العامة والخاصة والمستشفيات الحكومية وهيئة التنسيق النقابية والمعلمين ونقابات المهن الحرة، والمطلب الأساسي للاتحاد العمالي العام انتخاب رئيس جمهورية فوراً، والولوج إلى معالجة الأمور وفقاً للدستور لأنّ الأوضاع استفحلت ويجب معالجتها بسرعة”.

وخلال اجتماع عقدته اتحادات ونقابات القطاع في مقر الاتحاد العمالي العام، اليوم الاثنين، دعا الأسمر “جميع مكونات قطاع النقل البري الذين هم الأكثر وجعاً الى التحضير لتنفيذ الإضراب بـ8 شباط الذي سيكون انتفاضة للسائقين العموميين على أن يعقد مؤتمر صحافي يوم الإثنين المقبل في مقر الاتحاد العمالي العام”. وقال “إننا لن نسمح لأحد أن يحوّل المحروقات الى مشكلة بين السائق العمومي والمواطن. والسائق هو مواطن أيضاً على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها”. وأكد الأسمر أن “هذه الوقفة سنحضّر لها على كل الأراضي اللبنانية، ولن يكون هناك قطع طرقات على أحد، وندعو الأجهزة الأمنية لحماية التجمعات وندعو الجميع للتحضير لهذا الإضراب”.

وقال الأسمر “أمام تداعيات مؤسسات الدولة التي تسقط الواحدة تلو الأخرى، الغلاء فاحش، الدولار يحلّق دون سقف، يقف الإتحاد ويتطلع الى سلطة تنفيذية باردة”. وأضاف “قطاع النقل البري يعاني ما يعانيه. السائق العمومي لن يتمكن من شراء البنزين. الضمان لا قدرة لديه على إعطاء المضمون ولا سبيل للحصول على الدواء. والأدوية المصنعة محلياً مقطوعة. القطاع التربوي يتداعى. إضرابات بالجملة. حوارات لا تؤدي الى نتيجة. في القطاع العام لا قدرة للموظف أن يصل الى عمله. وجلسات زيادة التعويضات والرواتب وتحويل تعويض نهاية الخدمة الى تقاعد بدأناها مع الهيئات الاقتصادية على أساس دولار 36 ألف ليرة لم يصر الى تطبيقه بعد”.

وتابع “الغرف السوداء تسلب المواطن ومشروع صيرفة يسلب العملة ويسحب الدولار. دولة تتحكّم بألم الناس وحزنها. لا بدّ من الوقوف تجاه هذه السياسات ولا سيما ما شهدناه الأسبوع الماضي: تناحر أمام العدلية وموقفٌ مسؤول يراعي كل هذه الأمور من الأجهزة العسكرية وعناصرها الذين أصبحوا بحال تعب. نقف الى جانبها دائماً”.

بدوره، اعتبر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان بسام طليس، أن “قطاع النقل البرّي وصل إلى حدٍّ لا يطاق، وتحملّنا الكثير وسمعنا كلاماً كبيراً وأعلن أن كل سائق عمومي من أي فئة يقول كلمة هو على حق ومرجعيته النقابة وهو حافز لنا لنتحرك بمسؤولية أكبر”.

وأشار طليس، الى أننا “نعرف أن كل القطاعات الاقتصادية متضرّرة ومتأثرة بسعر الدولار ولكن ما لا نعرفه ويجب أن يعرفه السياسييون ماذا فعلوا لمواجهة الأمر؟ ما وضع الدولار وانعكاساته على الناس؟ إنّ الفئة الأكثر تضرراً هي قطاع النقل البرّي الذي يقوم مقام الدولة وهو الشريان الحيوي لتوصيل المناطق اللبنانية بعضها ببعض”.

وأضاف “رئاسة الاتحاد العمالي العام هي المعنية واتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان هي جزء من هذا الاتحاد لذلك، لا أسمح لنفسي بأن أعلن عن التحرّك الذي سيعلنه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ويحدّد تاريخه”.

المصدر: موقع المنار