رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في بيان ، أن “ما جرى بالأمس أمام قصر العدل هو إعتداء على لبنان كيانا وشعبا ومؤسسات من قبل بعض المأجورين الذين ينفذون اوامر الخارج”.
واكد ان “على الناس الوعي لذلك ومن الآن لن نعود لمخاطبة ضمير المسؤولين لأنه ظهر أننا كنا نخاطب وهما”.
وتابع : إن “فراغ كرسي الرئاسة دفع العديد للعبث بأمن وإستقرار البلد من خلال قرارات مالية او قضائية او أمنية تطلع منها رائحة السفارات التي تعيث فتنا وتوتيرا في الشارع اللبناني الذي أنهكه الحصار الأميركي وخير دليل على ذلك ما جرى بالأمس أمام قصر العدل والاصوات التي إرتفعت بوصف مكون اساسي لبناني بالإرهاب من غير مناسبة، مطلقا سوى تنفيذ امر سفارة ترعى الإرهاب الصهيوني”.
أضاف : “إن الإستعراضات الخطيرة التي نراها في الشارع والإعلام ما هي إلا مظهر من مظاهر الفساد المدعوم خارجيا الذي ينذر بحدث كبير في المنطقة، ولذا فإننا ندعو للحوار الذي بات امرا وجوديا للبنان خصوصا ان غيابه جعل من بعض موظفي السفارات يتلهون بمعيشة المواطن وأمنه”.
اضاف: “إن انهيار العملة الوطنية وضياع الحالة المعيشية وتدهور الحالة الامنية وعودة تحريك السفارات لبعض المجموعات في الشارع، والتصريحات الأجنبية لا سيما الأميركية عن توتر الشارع، كل هذه المؤشرات وغيرها تؤكد ضرورة اخذ الحيطة والحذر وضبط النفس للحفاظ على لبنان الذي يظهر أن يقين المشروع الصهيواميركي بعدم إمكان إنهاء مقاومته دفعه لمحاولة إنهاء لبنان، وهذا لن يحصل وطالما أن يد الجيش والشعب والمقاومة ترفع راية لبنان فلن تسقط الراية ولن يسقط لبنان”.
وختم العلامة ياسين موجها التحية للشباب الفلسطيني، الذي يقاوم باللحم الحي ترسانة الإرهاب والوحشية الصهيونية في الضفة الغربية لا سيما مخيم جينين الذي تعرض لمجزرة صهيونية وسط صمت مدعي الدفاع عن الإسلام والعروبة، مؤكدين ضرورة التحرك الفعال لحماية القدس من التهويد والشعب الفلسطيني من التنكيل والقضية الفلسطينية من التطبيع، ومستغربا الموقف الخجول لبعض الدول الإسلامية والعربية لجريمة حرق القرآن الكريم في السويد وهذا ما يؤكد إن الإسلام بالنسبة لتلك الدول مجرد شعار ومواقف فارغة”
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام