حمل لقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل العديد من العناوين، أبرزها، تصفير مشاكل ونقاش بالمرشحيين الجديين للرئاسة الاولى.
وفي منزل صهره جوي الضاهر، التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل. لقاء بدأت فكرته بحسب مصادر مطّلعة للمنار قبل فترة وانطلق في السعي اليه عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل.
استبق جنبلاط اللقاء بإيفاد النائب وائل أبو فاعور الى معراب، والهدف من ذلك التأكيد أنه ليس هناك تموضع جديد لرئيس التقدمي بل انفتاح على الجميع من خلال الحوار. هذا الانفتاح انعكس في لقاء جنبلاط – باسيل فتحًا لصفحة جديدة بين التقدّمي الاشتراكي والتيار الوطني الحرّ وتصفيرَ المشاكل.
هذا في ما يتعلق بالعلاقة بين الطرفين، أمّا في ملف انتخاب رئيس للجمهورية ،وفق المصادر تناول الرّجلان مواصفات الرئيس العتيد: أن يكون نزيها وعلى معرفة إقتصادية ويستطيع القيام بإصلاحات والأهم أن لا يكون مستفزّا لأي من الأطراف السياسيين، وهذه المواصفات لم ير جنبلاط وباسيل أنّها تنطبق على أي من المرشّحين الجدّيين للرئاسة … في المقابل ، لم يتّفق جنبلاط وباسيل على اسم مرشّح جديد.
من الرئاسة الى الوضع الاقتصادي والمالي ، بحث جنبلاط وباسيل خطّة التعافي وملف صندوق النقد الدولي وطلباته والاصلاحات المالية : الكابيتال كونترول وغيرها. وفي الشكل، اللقاء كسر المراوحة السياسية عامّة في البلد، وحالة اللاود الطويلة بين التيار والتقدّمي خاصة، أما في المضمون، أراد باسيل ايصال رسالة واضحة لحلفائه كما لخصومه : لا تسلّموا أنّ جنبلاط سيسير بخياراتكم الرئاسية.
لقاء دارة الضاهر، ما بعده سيترك أثرا حتماً، لكنّ القاعدة دائما في لبنان، في الاستحقاقات وغيرها: ليس هناك أمر مفروغ منه ولا مسلّم به… الصورة اليوم ، قد تتغيّر جذريا غدًا.
المصدر: المنار