تساءل رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان هل يكون الصمود السوري الأسطوري وثبات حلفائه سببا في تبدل المشهد السياسي دوليا وإقليميا، وهذا ما رأينا أولى تجلياته على الساحة اللبنانية من خلال التعامل بواقعية بعيدا عن غطرسة ومكابرة اطراف اقليمية معرقلة فكان ان عبر لبنان الى بر الأمان السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية ساهم في لملمة الأوراق السياسية المبعثرة بفعل الرياح الأقليمية العاصفة وهو في طريقه الأن لتشكيل حكومة وحدة وطنية تساهم على الأقل في تبريد الساحة أمنيا بانتظار ما سيسفر عنه كباش الأقوياء وبذلك يكون لبنان قد دخل في فصل الربيع السياسي ولكن الى متى .
واعتبر ان الحدث الأكبر في الطرف الآخر من الكرة الأرضية تمثل بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية وهو الأمر الذي شكل مفاجأة مدوية للمراقبين الذين باتوا عاجزين عن قراءة طالع السياسة الخارجية لواشنطن في المرحلة المقبلة والتي ستكون بالتأكيد مخالفة لسياسة سلفه اوباما، ولكن هل بالتغيير وفقا لرغبة البنتاغون بالتدخل العسكري المباشر ومزيد من التصعيد أم سيجنح الى سياسة الإنكفاء والإهتمام بالداخل الأميركي على حساب المصالح الخارجية التي اصيبت بانتكاسات جراء سياسات الحزب الديمقراطي التي لم تهزم الأعداء بل خسرت ايضا الحلفاء ، تركيا السعودية واسرائيل وهل تستمر سياسة مكافأة الإرهاب ام يسعى ترامب الى مكافحته جديا والدخول في عصر الربيع السياسي بعد فشل الجحيم العسكري؟ سؤال سنعرف اجابته في قادم الأيام .
ورأى أن التطورات التي حصلت مؤخرا دوليا واقليميا هي مؤشر ايجابي لدول محور المقاومة ولكنها ليست حاسمة بكل تأكيد فنحن لم نهزم أميركا ولكن أميركا ايضا لم تهزمنا .
اضاف: اما على الصعيد المحلي فما حصل لا يمكن وصفه الا بعلاج السرطان بواسطة المخدر وسوف نعود للمعاناة من الامه فور انتهاء مفعول المخدر ولا حل سوى بأستئصال هذا السرطان عبر قانون انتخابي عصري يلبي الطموحات يؤدي الى تغيير حتمي في الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة بالشعب اللبناني على مدى عقود.