يعمل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على وضع بصماته على العصفور الأزرق “تويتر” وذلك بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي للشركة، المنصة التي استحوذ عليها في الآونة الأخيرة مقابل 44 مليار دولار.
وقام ماسك بمراجعة رمز الشركة بمساعدة شركة “Tesla Inc”، وفريق من المهندسين والخبراء والأصدقاء الأقوياء الذين يثق بهم عند اتخاذ قرارات مهمة حول المنتج.
وأجرى حتى الآن تغييرات وصفت بـ”المهمة” على المنتج “توتر” الذي بلغ عمره 16 عاما، مع حوالي 7000 موظف، وبحسب “بلومبرغ” يسعى ماسك إلى تحقيق 5 أهداف، وهي:
تخفيض عدد الموظفين
استعد موظفو “تويتر” للتسريح منذ أن تولى ماسك منصبه، حيث طرد الفريق التنفيذي الأعلى، بما في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال. وألغيت مناصب من فئة مدير ونائب مدير، وطُلب من المدراء الآخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع إعداد قوائم بالموظفين في فرقهم الذين يمكن استبعادهم بنسبة 50%.
تغييرات على مستوى القادة
لجأ ماسك إلى الأصدقاء القدامى للحصول على المشورة في الأيام القليلة الأولى من ملكيته لـ”تويتر”، حيث التقى بعدد من الأصدقاء القدامى بمن فيهم وسريرام كريشنان، المدير التنفيذي السابق في “تويتر”، وبحسب “بلومبرغ” يبحث ماسك عن قادة جدد، مشيرة إلى أن أحد القادة المحتملين بدوام كامل هو كوفين بيكفور الرئيس السابق لتويتر الذي فصل من قبل الرئيس التنفيذي السابق.
إحياء تطبيق “Vine”
يعمل ماسك على إحياء تطبيق “Vine” للفيديوهات القصيرة، الذي استحوذت عليه “تويتر” في عام 2012، كان عبارة عن تطبيق فيديو قصير واسع الشهرة، لكنه اختفى بعد تصدر “تيك توك” و”يوتيوب ريلز” وغيره.
وتطوع عدد من الموظفين للعمل في مشروع “Vine” على أمل أن يساعدهم هذا الانضمام التطوعي في عدم فصلهم من وظائفهم.
فرض رسوم على إشارة “التَحَقّق” الزرقاء
يريد ماسك البدء في فرض رسوم على المستخدمين مقابل شارة التحقق الزرقاء، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقام بتكليف فريق للقيام بذلك، “تحت تهديد إلغاء أدوارهم إذا لم يحققوا ذلك في 7 أيام”.
الاعتدال في المحتوى تغريدة العصفور الأزرق
اقتراح ماسك جعل “تويتر” ملاذًا لـ “حرية التعبير” لا يزال غير واضح حتى الآن. حيث قال إنه سيتأخر عن اتخاذ القرارات بشأن المستخدمين المحظورين الذين سيتم استعادتهم حتى يتمكن من التشاور مع مجلس من الخبراء الخارجيين.
وأفاد موظفون داخليون، بأن ماسك أثار العديد من الأسئلة حول عدد من السياسات، وركز على بعض القواعد المحددة التي يريد أن يراجعها الفريق. الأولى هي سياسة التضليل العامة، والتي تعاقب المنشورات التي تتضمن أكاذيبا حول مواضيع مثل نتائج الانتخابات وكوفيد 19. حيث يريد المسك أن تكون السياسة أكثر تحديدًا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
طلب ماسك أيضًا من الفريق مراجعة سياسة السلوك البغيض في “تويتر”، وتحديداً القسم الذي يقول إنه “يمكن معاقبة المستخدمين على التزييف المستهدف أو قتل الأفراد المتحولين جنسيا”.
وبحسب المصادر، فإن الموظفين في الوقت الحالي، غير قادرين على تغيير أو معاقبة الحسابات التي تنتهك القواعد المتعلقة بالمعلومات المضللة والمشاركات المسيئة وخطاب الكراهية، لكن يتم التعامل مع الانتهاكات الأكثر خطورة والتي قد تنطوي على ضرر فعلي في العالم الحقيقي.
المصدر: سبوتنيك