اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي قامت بالاعتداء على مجموعة من حراس المسجد وأبعدتهم عن مسار اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة ونصبت الحواجز العسكرية، ودققت في هويات الفلسطينيين، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المتطرفين.
وأفاد أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن “أكثر من 190 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته”.
وأوضح أن “المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وفي المنطقة الشرقية منه، وعند باب القطانين -أحد أبواب الأقصى- بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي”.
وأضاف أن “قوات الاحتلال اعتقلت حارسي الأقصى حمزة النبالي وخليل الترهوني بعد الاعتداء عليها في باحات المسجد”.
وأشار إلى أن أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إلى أن “شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت من هم دون سن الـ40 عامًا من الدخول إليه، وسط تضييقات على المرابطين المتواجدين داخل المسجد وعلى أبوابه”.
وفي المقابل، انطلقت دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، وتلبية نداء الفجر العظيم بدءًا من اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد وتيرتها خلال ما يسمى “الأعياد اليهودية”، والتي تشهد تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
المصدر: فلسطين اليوم