هو السيّدُ الأمة، يتكسّرُ عليهِ موجُ العواصفِ، ولا يرتعد يرفعُ رأسَه، يحتضنُ البلاد ويتكئ على بحّة صوته المتعبون فيظلّهمْ،ويلبّي لهمْ حلمَ الأمانِ القديمْ. صوتهُ محرابٌ تلجأ إليه الحروفُ وتخشعُ الأرواحُ فيه،ينحني لهُ المدى كما ينحني السكونُ لحظةَ الدعاء، وكأنَّ كلماتهُ نافذةٌ تطلُّ على اللهِ فتمطرُ للعابرينَ سرَّ السماءْ. في يوم شهيد ...