لا تحتاجُ الثورةُ بحقيقتِها الى بوسطةٍ كي تعبُرَ المناطق، لكنَّ بعضَ راكبي موجةِ المتظاهرينَ في بوسطة، ارادوها للعبورِ الى حيثُ هم مكشوفونَ وغيرُ مرغوبين .. هم انفُسُهُم قاطعو الطرقِ وبانو جدرانِ الامسِ في نهرِ الكلبِ والناعمة وغيرِها، وراكبو البوسطة ودعاةُ عبورِ كلِ الساحاتِ لفرضِ شعاراتِهِمُ اليوم، قال اصحابُ الوجعِ الحقيقي، ...
هل هي سوء نوايا البعض ام سوء تقديرهم، الذي كاد ان يُفَوِّتَ عليهم امانِيُّهُم، فتغيَّر مشهد التفاؤل والايجابيات، الى سجال مصادر وتواتر في البيانات. فيما البَيِّنُ ان من قَدَّمَ حُسن نواياه لتسهيل مقترحات الحل المعدة من الآخرين، باتت توجه اليه سهام اللوم، ومن يتراقَصُ بالبلد غنجاً وتسويفاً على شفير الانهيار، ...
هل من شكٍّ بعدُ أنَّ الهتافاتِ بحناجرَ سياسية، باتت تطغى على اوجاعِ التظاهراتِ الشعبية؟ وأنَ مشاغبي “غب الطلب” باتوا يقطعونَ الطريقَ على مطالبِ المتظاهرينَ الحقيقيين، المصابينَ من بعضِ المتسلطينَ مرتين، مرةً بسرقةِ اموالِهم وبلادِهم، واخرى بسرقةِ اوجاعِهم وآمالِهم.. اما آلامُ اللبنانيينَ، فلأنَ الصخَبَ والضجيجَ باتَ اعلى من اَن يَسمعوا بعضَهم ...
ما أنبلَه وأطهرَه من حشدٍ يأتونَ غداً في ذكراهُم من كلِّ طرقِ السماء، راغبُهم وعباسُهم والرضوانُ بجيشٍ من قدِّيسين، لم يَتركوا ساحةَ عزٍّ اِلا ونَزلُوها ، وزَرعوا فيها أوتاداً وخياماً من نصر. فأنتُم أيُها الشهداءُ من سيَّجتُم مِساحةَ الحريةِ لكلِّ ناشِدِ إصلاحٍ أو متظاهرٍ يدعو لمكافحةِ فساد. ومن على منصتِكم ...
تشعَبَ المشهدُ مع تراكمِ الملفات، وعادَ سيفُ النَقدِ مُصلتاً، فيما الملفُ الحكوميُ لا يزالُ مفتوحاً على كلِ الاحتمالات..ولم تُرصَدْ في خبايا المشاوراتِ أيُ تحركات، وعنوانُ المرحلةِ.. الانتظار.. أما حزبُ الله فسيتابِعُ دورَهُ في حملِ همومِ الناسِ والعملِ للاصلاحِ ومكافحةِ الفساد، بِحَسَبِ نائبِ اَمينِهِ العام الشيخ نعيم قاسم، وسيكون حضورُهُ وتمثيلُهُ ...
قبلَ تصنيفِ مودز الائتماني الجديد الذي اَنزَلَ لبنانَ درجةً الى الوراء، صَنَّفَ اللبنانيون واقعَهم بخبرتِهم العمليةِ قبلَ اختصاصاتِهم الاقتصاديةِ والمالية. والكلامُ الرئاسيُ الجديدُ اَننا على مفترق طريقٍ دقيق، خصوصاً اقتصادياً، يختصرُ تقييمَ الواقع. وقد صحَ التشخيص، فماذا عن العلاج؟ رئيسُ الجمهوريةِ رأى ان البلدَ بأمسِّ الحاجةِ إلى حكومةٍ منسجمةٍ قادرةٍ ...
موعدُ الاستشاراتِ القريب تُحدِدُهُ المشاوراتُ المتواصلةُ لتأمينِ معالجةٍ هادئةٍ وحَلِّ بعضِ العُقَدِ المطروحة، حتى يأتي التكليفُ طبيعيا، والتأليفُ سهلاً.. هي رؤيةُ الرئاسةِ الاولى العارفةُ بالتحدياتِ الكبيرةِ التي تنتظرُ الحكومةَ العتيدة، ما يَفرِضُ مقاربةً سريعةً لكنها غيرُ متسرعةٍ لعمليةِ التكليف، لأنَ الاستعجالَ في مثلِ هذهِ الحالات، يمكنُ أن تكونَ لهُ تداعياتٌ ...
بِصدقٍ وشفافية، وبصراحتِه ِالاستثنائية، اشارَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر في المشهدِ اللبنانيِ الملتبِسِ الا على اصحابِ البصيرة، مُبيِناً بالحقائقِ لا التأويلات ما رسمتهُ المقاومةُ من مواقف،وما تحمِلُهُ لِقادمِ الساعات.. في ذكرى العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي، حَسَمَ السيدُ بخُلاصةٍ دقيقة: اِنَها ازمةُ ثقة، والمطلوبُ حكومةٌ جديدةٌ ...
سيكونُ للبنانَ حكومةٌ نظيفة، والحراكُ فتحَ البابَ أمامَ الاصلاحِ الكبير.. هي الخلاصةُ الرئاسيةُ للمشهدِ اللبناني المأزوم، والذي استوى على استقالةٍ للحكومةِ وفتحٍ لكافةِ الطرقاتِ المقطوعة، على املِ ان تشملَ تلكَ السياسيةً منها لرسمِ الصورةِ المقبلة.. رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون الذي سيدعو لاستشاراتٍ نيابيةٍ قريباً على ما علمت المنار، فانه ...
الشارعُ بينَ مَدٍّ وجَزْر، والحديثُ عن مُلامَسة الانهيارِ الاقتصاديِ بينَ تأكيدٍ ونفي،فيما المؤكَّدُ اَنَّ البعضَ يَلعَبُ على عاملِ الوقت، ليخطِفَ ما تبقى من اوجاعِ الناسِ وصَرَخاتِهِمُ المُحقَة، لصالحِ اهدافهِ السياسيةِ والايعازاتِ الخارجية… وفيما بدأت بعضُ المناطقِ اللبنانيةِ الخروجَ من دائرةِ التأزيم، معَ عودةِ الحياةِ الطبيعيةِ الى الجنوبِ والبقاعِ ومَعَهُما الضاحيةُ ...