لا يوازي المشاوراتِ الحكوميةِ صعوبةً، سوى مفاوضاتِ الدولةِ مع اصحابِ كارتيلاتِ النِفطِ، الممسكينَ بِعَصَبِ الحياةِ الاقتصادية، بقراراتٍ من الحكوماتِ المتعاقبة.. كارتيلاتٌ طوقت وزيرةَ الطاقة ندى البستاني المستمرة بطاقتِها الايجابيةِ نحوَ تحقيقِ ما امكنَ من مصلحةِ الوطنِ والمواطن.. فيما هُم انفُسُهُم كارتيلاتٌ وشركاتٌ وسياسيونَ لا يريدونَ سوى الاستثمارِ حتى في هذهِ ...
اسبوعٌ اخرُ من الفراغِ الحكومي يَطويهِ لبنانُ السياسي ، لكنَ اللقاءاتِ على نيةِ التسميةِ والتكليفِ لا تزالُ مستمرة . ووفقَ مصادرَ مطلعةٍ فانَ الاتصالاتِ لم تتوقف خلالَ الساعاتِ الماضية ، اما النتائجُ فيمكنُ ان تظهرَ مطلعَ الاسبوع. الازمةُ الحاليةُ في لبنان ، مدخلُ حلِّها الحقيقي يكونُ بتشكيلِ حكومةِ وحدةٍ وطنيةٍ ...
تبرعت كارتيلاتُ النِفطِ بايجاد أزمة البنزين، والشرارةُ بعُهدَةِ السياسيينَ والمصرفيين، فاشعَلوا الوطنَ زحمةً ونِقمَة.. والمفارقةُ الا نقصَ في مادةِ البنزين، بل شُحٌّ بالدولار والضميرِ لدى البعضِ الذي لم يشبَع من نهب الثرَواتِ والصفَقات، ويريدُ ان يتاجرَ باعصابِ الناسِ لمواجهةِ مشروعٍ تُعِدُهُ وزيرةُ الطاقة قد يَسحَبُ من بعضِ المحتكرينَ اوراقَهُم، ويُضَيِّعُ ...
لا تُعرفُ النوايا بالبيانات ، وانما بالممارسات. وما هو ظاهرٌ الى الآن ، اَنَ الامورَ معلقةٌ عندَ رغباتِ البعضِ او ادوارِه التي يؤديها، الذي اِن كانَ لا يريدُ كما يزعُمُ في بياناتِه، فانهُ لا يريدُ آخرَ كما تؤكدُ ممارساتُه، فماذا يريدُ اذاً ؟ ما يريدُه مساعدُ وزيرِ الخارجيةِ الاميركية لشؤونِ ...
بينَ “نور” ودموعِ حُرقتِها، واهلِ الظلامِ واحقادِهِمُ التي احرقت جسدَ اَبيها وخالتِها حيّيْن،وَقفةٌ طَوالَ الحياة.. وبينَ سعيِ الشهيدينِ حسين شلهوب وسناء الجندي لرزقِهِما بينَ مناطقِ الوطن المشظّى، وقُطّاعِ الطرقِ على كاسِبي العيشِ الحلال، بامرٍ من سارقي المالِ الحرام، حسابٌ طويل.. لم يحترِق والدُ نور وخالتُها امامَ عينيها بفعلِ فاعلٍ فَحَسْب،بل ...
لماذا اِصرارُ جفري فيلتمان على الظهورِ المتكررِ داعياً الى الفتنةِ في لبنان؟ هل في اِطلالاتهِ المتتاليةِ اَمرُ عمليات؟ ام اَنَ للرسالةِ بُعدٌ اضافيٌ من على الصفحاتِ السعودية؟ أعادَ الدبلوماسي الاميركي نَسخَ مواقفهِ ذاتَها من مقاعدِ البرلمانِ الاميركي، الى صفحاتِ جريدةِ الشرقِ الاوسط السعودية، والعنوانُ: التحريضُ واطالةُ عمرِ الازمةِ في لبنان ...
كلُّ شيءٍ كانَ رَمزياً في احتفالِ عيدِ الاستقلال هذا العام، من اختيارِ المكانِ في وِزارةِ الدفاع في اليرزة عِوَضاً عن المكانِ المعتادِ في بيروت،الى العرضِ العسكريِ المختصر، وتقليصِ قائمةِ المدعوين، الى المصافحةِ بينَ الرؤساء، غاباتِ الابتسامات، لا أحاديثَ جانبيةً تُذكَر، بِضعُ تمتمات،جرت الامورُ على عجل، كذلكَ غادرَ الجميعُ على عجلٍ ...
ماذا جرى حتى خرجَ القائدُ الفعليُ لعمليةِ التخريبِ في لبنانَ الى الواجهة؟ هل فشلت الادواتُ فاضطُرَّ لرفدِها علناً ؟ ام انه خطأٌ في التكتيكِ او التوقيت؟ النتيجةُ واحدةٌ تؤكدُ المؤكد، اَنَ الدبلوماسيَ الاميركيَ جفري فيلتمان الموغلُ في هدرِ دمِ اللبنانيينَ منذُ العامِ الفينِ وخمسة، لم يهدأ وادارتُه، ولم يَكِلّا؟ فهل ...
قبلَ ان تنالَ الغرفُ السوداءُ مبتغاها باراقةِ الدماء، كُشِفَ اللثامُ عن الافكارِ الاميركيةِ السوداءِ التي تديرُ او تَستثمرُ بكلِّ ما يجري في لبنان.. فحديثُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري كانَ اليومَ عن نجاةِ السلمِ الاهلي مما كان يُحضّرُ له بالامس، فكانت الفتنةُ ومن يؤججُها الخاسرَ الاكبر، ولبنانُ الرابحَ الاكبر. فالرهانُ ...
عجيبٌ أمر اولئك الواقفينَ على اصواتِ الناس، السارقينَ انينَهم، والمتاجرينَ باوجاعِهِم.. فاولُ اصواتِ المتظاهرينَ الحقيقيينَ محاربةُ الفاسدينَ واستعادةُ الاموالِ المنهوبة، واولُ خطوةٍ على تلكَ الطريق قوانينُ مفترَضٌ خروجُها من مجلسِ النوابِ بقراراتٍ تشريعية، تُشرِعُ الابوابَ اَمَامَ مَلَفِ المحاسبةِ .. على اعتابِ جلسةِ الغدِ التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، وقفَ ...