انه الدمُ الهادرُ على طريقِ القدس من جنوبِ لبنان، الذي لامسَ امجادَ غزةَ وقُبةَ الاقصى، وعبَرَ فوقَ كلِّ الاصطفافاتِ المحليةِ لِيَنسُجَ من خيوطِ التنوُّعِ اجملَ لوحةٍ وطنية.. انها دماءُ ثمانيةٍ وثمانينَ شهيداً بينهم عباس محمد رعد ، الذين حمَوا الوطنَ وعمَّدوا سيادتَه بالدماء، فكانَ اليومُ عرساً وطنياً للشهداءِ جمعَ اغلبَ ...
رابعُ ايامِ الهدنةِ الى الانقضاء، فعاجلتهُ المفاوضاتُ المكثفةُ باعلانٍ عن تمديدِ يومينِ اضافيينِ بالشروطِ نفسِها بحسبِ الخارجيةِ القطريةِ وحركةِ حماس والحكومةِ الصهيونية.. وبحسَبِ الاعلامِ العبري فانَ التمديدَ مطلبُ الجميع، لا سيما القيادتينِ السياسيةِ والعسكريةِ المتعبتينِ واللتينِ لا ترغبانِ بمعاودةِ القتال . واِن رَفعت حكومتُهم من تهديداتِها وعنترياتِ قادتِها، فالرغبةُ الحقيقيةُ ...
تجرعَ الكيان ُالصهيوني ُمرارة َاتفاق ِالهدنة ِلقوة ِشروط ِالمقاومة ِفيه ، وما كان ينقصُه ليزدادَ خيبة الا مشاهدة َفرحة ِالفلسطينيين باسراهم المحررين… هذه المشاهد ُالتي حاولت كل ُماكينات الاحتلال ِالاعلامية ِوالسياسية ِالتعتيم َعليها ، وحتى مطاردتَها ، اتت صادمة ًوارتدَت على منظومات ِالعدو ِموقعة ًالاحباط َفي اوساطِه بشكل ٍمدوٍ انبأ ...
مرةً جديدةً تُسْقَى الحقيقةُ من دماءِ ابنائها، فتزدادُ قوةً بوجهِ اعدائها، ومرةً جديدةً تسابقُ الكاميرا والمذياعُ صاروخَ الحقدِ الصهيوني فيَصلانِ الى الهدفِ رغماً عن اجرامِه .. هكذا فعلَ فرح عمر وربيع المعماري ومعهما حسين عقيل ، الذين زَرعوا مِخرزاً جديداً للحقيقةِ بعينِ العدو، واجساداً مباركةً في ارضِ الجنوب – عندَ ...
وعادَ الهدهد اليمني بنبأٍ عظيم، وما خابَ وعدُه وما استكانَ اهلُه نصرةً لفلسطين .. ظَفَروا بها كما وَعدوا، اِنهم اليمنيونَ الباحثونَ عن كلِّ سبيلٍ لدعمِ غزةَ واهلِها وفلسطينَ وقضيتِها . ضَربوا بعَصاهُم اعاليَ البحار، فخَرَّت لهم سفنُ العدوِ خاضعة، بعدَ ان تَخفَّت منذُ اطلقَ اليمنيونَ الانذار، فكانَ اولُ الصيدِ سفينةَ ...
في اليومِ الاربعينَ لحربِ الابادةِ دَخلوا مستشفى الشفاءِ وما وَجدوا فيه لهم دواء .. فكلُّ كَذِبِهم قد انفضح، وكلُّ عنترياتِهم قد تهشمت، فماذا بعد ؟ كلُّ تصريحاتِهم عن وجودِ سلاحٍ ومقاومينَ لم يَستطعوا ان يجدوا لها دليلا، صحيحٌ انهم وجدوا غرفاً للعملياتِ لكنها للجراحةِ وليست للعسكر، وحتى هذه معطلةٌ بفعلِ ...
عاجزٌ عن صنعِ انتصارٍ يقفُ عليه، او توليفِ انكسارٍ لغزةَ يقدمُه امامَ جمهورِه والعالم . اِنه الجيشُ الصهيونيُ التائهُ في بعضِ مساحاتِ تقدُّمِه داخلَ قطاعِ غزة، الغارقُ في دمِ اطفالِها، المحترقُ بنيرانِ رجالِها، لن يَشفِيَهُ قتلُ آلافِ الابرياءِ ولا كلُّ ذاكَ الدمار، ولا الوصولُ الى المشافي كعنوانٍ بديلٍ عن اَسقُفِه ...
إنَّها الخياراتُ المفتوحةُ التي اطبقَت على الصهاينةِ فزادَت قياداتِهِم ارباكاً ومستوطنيهم ضياعاً، وباتوا عالقين بين فَكَي “الوضوحْ الغامضْ” للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.. إنَّه ذكاءُ الخبيرِ المحترفْ، قال كبارُ قادتِهِم السابقين.. الذي شكَّلَ اكبرَ دعمٍ للفلسطينيين مع استنزافِ الجيشِ العبري على جبهتين، وتطويقِهِ بالرسائلِ والاشاراتِ من ...
اِضرِب بعصاكَ الحجر قلباً او عقلاً للعدوِ كان، واستَسْقِ للامةِ عزاً وشرفا، فعلى يديكَ طالما شَرِبنا النصرَ غدَقاً والاملَ عَذْبا.. اضرب بعصاكَ قلب النزالِ واستسقِ للعدوِ من المرِّ الزؤام، فمِن رعبِ كلامِكَ ما يفعلُ فعلَ الدمِ الهادرِ على كلِّ الجبهات.. يا انصعَ جباهِ الامةِ وقائدَ جبَهاتِها، طالما كنتَ للحقِّ ناصراً ...
على طريقِ القدس سائرون، شهداءَ وثواراً وفاتحين، هو ذاتُ الطريقِ من غزةَ والجنوبِ ومن الضفةِ وكلِّ الميادين .. على طريقِ القدسِ يَمضي الشهداءُ كلُّ الشهداءِ منذُ السابعِ من تشرين، هذا ما اكدَه الامينُ العامّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله وفهمهُ الصهاينةُ المحتلون، الذين قَرأوا ابعاد الرسالةَ، وما بينَ ...