المقاومة تكشف بعض جوانب محادثاتها الأخيرة مع الوسطاء… والعدو يعرقل المفاوضات مواصلاً خرقه لاتفاق وقف النار – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المقاومة تكشف بعض جوانب محادثاتها الأخيرة مع الوسطاء… والعدو يعرقل المفاوضات مواصلاً خرقه لاتفاق وقف النار

5 شهداء منهم شهيدة بقصف إسرائيلي على غزة ورفح
5 شهداء منهم شهيدة بقصف إسرائيلي على غزة ورفح

من المتوقع أن تبدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي مرّ على بدء تنفيذه اثنين وخمسين يوماً، وذلك بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وسط أجواء من العرقلة والتعنت لدى سلطات العدو وإعلان عن رفض مضمون ونتائج المشاورات والاتصالات بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن اجتماعه “كان محاولة لمرة واحدة لم تنجح لإطلاق سراح بعض الرهائن”. وذلك بينما يواصل العدو خرقه لوقف النار عبر إغلاق المعابر، واستهداف المواطنين العزّل، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين اليوم إثر قصف من مسيرة معادية قرب حاجز نتساريم جنوبي مدينة غزة. في حين كشفت (حماس) أن “المفاوضات التي أجريت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار”، مشيرة إلى أن “الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعدم التزامه بجدول الانسحاب المتفق عليه من محور فيلادلفيا”.

وفي التفاصيل، نقل “موقع أكسيوس” الإخباري عن مصدرين أن ويتكوف سيتوجه مساء اليوم إلى العاصمة القطرية للانضمام إلى المفاوضات.

وأفاد الموقع نقلاً عن مصدر صهيوني أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبدى استعداده للبقاء في المنطقة 3 أو 4 أيام للتوصل إلى اتفاق “إذا وصلت المفاوضات مرحلة جدية”.

وقال المصدر إن ويتكوف أكد أنه لن يلتقي مسؤولي حماس إلا إذا قدمت الحركة ما وصفها “بتنازلات ملموسة”، وذلك بعدما أعربت حكومة العدو عن غضبها من لقاءات بولر ومسؤولي حماس، إذ اشتكى مسؤولون اسرائيليون من أن بولر “كان يقدم عروضاً لحماس يتعين على “إسرائيل” دفع ثمنها”، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.  وبعدها تسارعت ردود الأفعال الأميركية لتبرير هذا اللقاء، إذ قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الاثنين، إن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” آدم بولر مع حماس كان مرة واحدة. وأضاف روبيو أن بولر أتيحت له الفرصة للتحدث مباشرة مع من لديه سيطرة على “الرهائن” ولكن لم تؤت هذه المحاولة ثمارها، وذلك يتناقض مع إعلان بولر أن “اقتراح حماس جيد”، وأن “التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن”.

وفي هذا السياق، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن وزير الشؤون الإستراتيجية لدى الكيان رون ديرمر قال خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني إن “محادثات بولر مع حماس لا تعكس موقف إدارة ترامب”. يأتي ذلك بينما تتواتر احتجاجات عائلات الأسرى الصهاينة المتبقين في غزة للمطالبة بصفقة شاملة تعيدهم دفعة واحدة. وفي وقت سابق، توجه فريق كيان الاحتلال المكون من ممثلي الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات المرتقبة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الفريق تقني وسيتغيب عنه رئيس المفاوضين رون ديرمر، مشيرة إلى أن المفاوضين الصهاينة بالدوحة “لم يُفوَّضوا للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة”.

يُشار إلى أن العدو عطل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضت الالتزام ببنود أساسية بينها بدء الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية، كما أنها أوقفت المساعدات وقطعت الكهرباء عن القطاع.

حماس: إغلاق المعابر خرق لاتفاق وقف النار… والعدو يستخدم المساعدات كورقة ابتزاز سياسي

في المقابل، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني”.

وأضافت الحركة أن “إغلاق المعابر يشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود”، موضحة أن “إغلاق المعابر ومنع دخول الآليات الثقيلة يعرقلان جهود انتشال الجثامين وأعمال الترميم والإعمار في قطاع غزة”.

هذا وطالب الوسطاء “بالضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته وفتح المعابر وإنهاء سياسة العقاب الجماعي ضد شعبنا”. كما أدانت الحركة “استخدام المساعدات ورقة ابتزاز سياسي ونؤكد أن هذه السياسات العدوانية لن تكسر إرادة شعبنا”.

كذلك، دعت الحركة الجامعة العربية إلى “تفعيل قرارات القمة الأخيرة بكسر الحصار عن غزة ومنع الاحتلال من تجويع أهاليها”. وقالت إن “أهالي قطاع غزة يعيشون بوادر مجاعة مع استمرار منع الاحتلال إدخال المواد الغذائية لليوم العاشر”.

وفي وقت سابق أمس نددت حركة حماس بخرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بجدول الانسحاب المتفق عليه من قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان إن “الاحتلال لم يلتزم بالخفض التدريجي لقواته في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الاولى، كما لم يلتزم ببدء الانسحاب منه في اليوم الـ42، حسبما ورد في الاتفاق”.

وأضافت أنه “كان من المقرر اكتمال الانسحاب بحلول اليوم الـ50 للاتفاق، وكان يُفترض أن يتم ذلك أمس الاثنين”. واعتبرت حركة حماس ما جرى “انتهاكا صارخا وخرقا واضحا للاتفاق ومحاولة مكشوفة من الاحتلال الإسرائيلي لإفشاله وتفريغه من مضمونه”.

المصدر: مواقع إخبارية