يحلُّ الميلادُ المجيدُ على لبنانَ الحزينِ بالأملِ الذي لا بديلَ عنه، عسى ان تولدَ الحلولُ كمعجزةٍ في ظلِّ حالةِ العُقمِ السياسي المسيطرةِ على البلاد. وينظرُ اللبنانيون بعينِ الرجاءِ اَن يشفعَ السيدُ المسيحٌ عليه السلامٌ للمظلومينَ الواقعينَ تحتَ اصعبِ الابتلاءات . فالميلادُ مَجيدٌ وعيدٌ للوَحدة – واِن خَطفت الظروفُ من اللبنانيين ...
كلما كادت ان تختفيَ الطوابيرُ اختلقتها الاشاعاتُ والتعاميم، وكلما حاولَ اللبنانيونَ ان يُصدّقوا تعاميمَ المتحكمينَ بامرِ المالِ فضحتهم تداعياتُ قراراتِهم المذلةِ لشعبٍ سرقوهُ ثُم اهانوه .. موظفون وعسكريون اوصلهم المعنيون الى الزحفِ للوصولِ الى رواتبِهم التي باتت بفعلِ السياساتِ الاقتصاديةِ المقصودةِ لعقودٍ لا تساوي بضعةَ دولارات، لكنَ الحصولَ عليها بالعملةِ ...
الدولارُ يسابقُ الوقتَ لبلوغِ الثلاثينَ الفَ ليرة، تحتَ مرأَى ومسمعِ المتحكمينَ بامرِ المال، فهؤلاءِ اما متآمرون واما عاجزون، وبكلتا الحالتينِ يجبُ ان تُكَفَّ ايديهم عن التلاعبِ باعصابِ وارزاقِ الناس .. تعاميمُ ارتجاليةٌ وقراراتٌ ماليةٌ بعنجهيةٍ وادِّعاء، وبلدٌ مُعلَّقٌ على مزاجيةِ واستنسابيةِ البعض، ممن يَمنعونَ الدولارَ عن الاسواقِ ويمنحونَها للقطاعاتِ المحظية، ...
على اللبنانيينَ أن يَنسُوا انَّ الدولارَ لامسَ السبعةَ والعشرينَ الفَ ليرةٍ لبنانية، وانَ الدولةَ لا حولَ لها ولا قوةَ للجمِهِ او لجمِ الحاكمِ بامرِ المال، لانَ هناكَ ما هو اخطرُ واَهم. وعلى اللبنانيينَ ان يَتحملوا جنونَ الاسعار، وانعدامَ الماءِ والكهرباء، ومرورةَ الوصولِ الى الدواء، لانَ هناكَ ما هو مستجدٌ وعندَ ...
لم يكن الاقبالُ على ماراثون فايزر عادياً، فهل تُحفّزُ مشاهدُ اليوم وزارةَ الصحةِ لتكرارِه بل تكثيفِه في ظلِّ حاجةِ المواطنينَ وانعدامِ امكاناتِهم؟ اليومَ، بدت المناطقُ متعطشةً لادنى التفاتةٍ حكوميةٍ ورسميةٍ في ظلِّ الازماتِ الراهنة، والاقبالُ على اللقاحِ من جانبِ الفئاتِ العمريةِ المختلفةِ شكلَ دليلاً على تحسسِ جزءٍ من المواطنين للمسؤوليةِ ...
في زمنِ الجنونِ والـ”لا حسيبَ” والـ”لا رقيبَ” اصبحَ البلدُ رهينةَ القراراتِ الارتجاليةِ والاجتهاداتِ المشبوهة. فالدولارُ بلغَ الستة والعشرينَ الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ بمباركةِ الحاكمِ بامرِ المالِ الذي دمّرَ وشركاؤه في المنظومةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ البلدَ بالهندساتِ المالية، ويُكملُ المهمةَ بالتعاميمِ الخنفشارية. بعدَ رفعِ سعرِ دولارِ المصارفِ الى ثمانيةِ آلافِ ليرة ، اطلَّ ...
على فالقٍ من التوقعاتِ السياسيةِ يقفُ لبنانُ هذه الايام ، فيما الوقائعُ الاقتصاديةُ والمعيشيةُ متخمةٌ بالارقامِ الموجعةِ والحقائقِ المؤلمة. مشهدٌ يستوجبُ تطويقاً عاجلاً لاسبابِ الخللِ المعروفة، ووضعَ اليدِ على الجراحِ وتسميةَ الامورِ بمسمياتِها والانطلاقَ الى حلولٍ تكافحُ الدولارَ المسيّسَ بسعرِ صرفِه، وتستعجلُ اطلاقَ البطاقةِ التمويلية ، وتُخرجُ اموالَ المواطنينَ من ...
من وزيرٍ للاعلام، الى علمٍ وطنيٍ وانسانيٍ من لبنانَ ارتقى جورج قرداحي، الناطقُ بالحقِّ زمنَ النفاق، والمتقنُ للمصلحةِ الوطنيةِ لا التجارةِ السياسيةِ والانبطاحيةِ والارتهان . استقالَ بشجاعةِ حمايةِ وطنِه وابنائه من الذئابِ الشاردةِ في المنطقة، فيما بعضُ اللبنانيينَ ما زالَ قلبُه على مشاعرِ الذئبِ ومصالحِه لا على المصلحةِ الوطنية .. ...
حتى ينجليَ دخانُ الحرائقِ اللبنانية، ولهيبُ الدولارِ وغبارُ التحركاتِ السياسيةِ غيرُ الواضحةِ المسارِ والمآل، كانت الصورةُ اليمنيةُ بتمامِ وضوحِها، وعدسةُ المنارِ توثّقُ لحظاتِ الانتصار، فدخلت الحديدةَ المحرّرةَ معَ الفاتحين، والتقت اهلَها المهللينَ لنصرٍ من الله على يدِ الجيشِ وانصارِ الله.. جالت كاميرا المنار في المحافظةِ الساحليةِ الاستراتيجيةِ ورسمت بالصورةِ معالمَ ...
قبلَ ان يأتيَ هدهدُ مأربَ بالنبأِ اليقين ، اَذّنت الحديدةُ باسمِ قاصمِ الجبارين، فاهتزَّ عرشُ العدوان، وضاعت احلامُه في الميدان، فانسحبَ جنودُه ومرتزقتُه من الحديدة خائبين، ودخلَها اهلُها منتصرين .. كاملُ المحافظةِ الاستراتيجيةِ باتت محررةً او تكاد، ما زادَ من كيدِ المعتدين واجرامِهم على المدنيينَ في غيرِ مكانٍ من صنعاءَ ...