أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها في مهرجان شعبي وسياسي حاشد أُقيم داخل مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي بحضور واسع من الفعاليات الوطنية والعلمائية والسياسية والحزبية. وجاء المهرجان رسالة واضحة على تمسك الحركة بثوابتها وعلى أن خيار المقاومة مستمر رغم كل محاولات العدوان والضغط.
وأكد أحمد الأسدي ممثل حماس في الشمال أن الحركة تسير على درب القادة الشهداء وأن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أمام المشروع الأميركي الصهيوني الهادف لتصفية المقاومة.
وأوضح أن المقاومة تمثل خيارا استراتيجيا لتحقيق الحقوق الوطنية وإعادة الأسرى وحماية المقدسات
داعيا إلى حوار وطني شامل يضمن وحدة الصف بين الفصائل الفلسطينية، وترميم البيت الفلسطيني والدفاع عن ثوابت الشعب.
كما شدد على رفض أي ضغوط تُمارس على أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا محاولات محاسبة موظفي الأونروا على خلفية انتمائهم السياسي
وحيا اللبنانيين الذين ضحوا من أجل فلسطين في معركة إسناد غزة وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله، داعيًا الدولة اللبنانية للتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين بإنسانية.
من جهته شدد شادي السيد رئيس اتحاد العمال في الشمال على أن حركة حماس التي قدمت خيرة قادتها شهداء لا يمكن أن تُهزم وأن سنوات العدوان لم تضعفها بل زادتها تمسكًا بالمقاومة
مؤكداً أن النصر والعودة إلى فلسطين حتميان وأن البندقية ستظل خيارًا وحيدًا حتى زوال الاحتلال.
وأشار خالد عبود أمين سر حركة فتح، إلى أن الوحدة الوطنية تشكل السلاح الأمضى في مواجهة المؤامرة الأميركية الصهيونية، مثمنًا تضحيات شهداء الثورة الفلسطينية ومطالبا الدولة اللبنانية بالاهتمام بالمخيمات الفلسطينية والتخفيف من معاناتها، مؤكدا على دور الأونروا في خدمة اللاجئين بعيدا عن أي اعتبارات سياسية باعتبارها الشاهد على حق العودة.
وأكد بسام موعد باسم تحالف القوى الفلسطينية، أن المقاومة وحدها تشكل طريق تحرير فلسطين وأن التمسك بالسلاح الوطني والحوار الفلسطيني الفلسطيني هو السبيل لحماية الشعب ومقدساته.
فيما دعا عبد الناصر المصري ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني إلى التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية منددا بالصمت العربي والدولي، ورافضا التطبيع الذي لن يجلب سوى الهزيمة، مؤكدا أن لغة القوة وحدها هي التي يفهمها العدو وأن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد للحفاظ على الكرامة والحقوق.
وشدد جاك رستم منسق الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية على ضرورة رفع راية المقاومة والتمسك بها، متسائلا عن موقف الدول العربية تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والقدس وموجّها التحية لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد حسن نصر الله.
كما أكد سعيد العويك باسم الجماعة الإسلامية أن طريق القدس لن يُستعاد إلا بالتضحيات وأن مشروع المقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة الغطرسة الصهيونية مشددا على أن قوة الأمة تكمن في وحدتها.
واختتم المهرجان بكلمة الشيخ محمد خضر رئيس المنتدى اللبناني للدعوة والحوار الذي شجب الصمت العربي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية مؤكدا أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة وأن خيار التطبيع إلى زوال، فيما ستبقى المقاومة الطريق الحقيقي لتحرير فلسطين والعودة إلى الديار.
المصدر: موقع المنار