شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، ضمن المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت أفادت فيه وزارة الصحة في القطاع بوصول شهيدين و6 إصابات إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة الى 70665 شهيداً و171145 جريحاً منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023”.
في حين اقترح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن تطلع واشنطن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خطتها للسلام في غزة.
تطورات القطاع في رسالة لمدير مكتب قناة المنار عماد عيد
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال شن سلسلة غارات جوية على مدينة رفح جنوبي القطاع، التي تقع بالكامل تحت سيطرته بموجب الاتفاق، وقالوا إن آليات الجيش أطلقت نيرانها العشوائية شمالي رفح.
وفي حدث آخر، قصفت آليات الجيش المدفعية أنحاء مختلفة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في مناطق سيطرة الاحتلال، في حين أطلقت مروحياته نيرانها في المنطقة.
كما أطلقت مروحيات إسرائيلية نيرانها شرقي بلدة جباليا شمالي القطاع، في حين أطلقت آليات الجيش نيران أسلحتها الرشاشة شرقي مدينة غزة.
في هذه الأثناء، قال الدفاع المدني بغزة إنه بدأ عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت أنقاض المنازل في مدينة غزة.
وأضاف أنه لاي يملك أي معدات ثقيلة، وتتم عمليات البحث بأدوات بسيطة، داعيا الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط لإدخال معدات ثقيلة لانتشال الجثامين.
مقترح فرنسي وبراك في “تل أبيب”
سياسياً، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الاثنين إنه اقترح على مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إطلاع ممثلين للولايات المتحدة وزراء خارجية التكتل على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة.
وأضاف بارو في تصريحات للصحفيين في بروكسل “اقترحتُ على مسؤولة السياسة الخارجية أن يقدم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأميركي، لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم آخر المستجدات حول تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام”.
واجتمع نتنياهو اليوم مع المبعوث الأميركي توم براك، وفقًا لما أفاد به مكتبه،وعُقد الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء بالقدس، وناقش قضايا أمنية حساسة تتعلق بالوضع في سوريا، بما في ذلك الترتيبات الأمنية على الحدود الشمالية، والنطاق الذي ستتمكن إسرائيل من خلاله من مواصلة عملياتها ضد “التهديدات الأمنية”.
وشارك في الاجتماع ، إلى جانب نتنياهو، كلٌ من وزير الخارجية جدعون ساعر ، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي جيل رايخ، ووزير الحرب اللواء رومان جوفمان، وسفير الولايات المتحدة لدى الكيان مايك هاكابي، وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر .
ويواصل العدو الاسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي وقعته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أسفر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 391 فلسطينيا وإصابة 1063 آخرين.
وأنهى الاتفاق، إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيدا وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: موقع المنار+الجزيرة نت
