السبت   
   06 12 2025   
   15 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 11:33

قتلى ومصابون في اشتباكات حدودية بين باكستان وأفغانستان

تجدد التوتر على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة، مع اندلاع اشتباكات مسلحة قرب معبر سبين بولدك في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين، وفق ما أكدت مصادر رسمية للجزيرة.

المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد حمّل القوات الباكستانية مسؤولية “بدء الهجوم على مواقع الجيش الأفغاني”، مشيراً إلى أن الرد جاء دفاعاً عن السيادة الوطنية، فيما استمرت المواجهات نحو أربع ساعات قبل توقفها.

مصادر محلية من قندهار أفادت بأن القوات الباكستانية استخدمت “مدفعية خفيفة وثقيلة” خلال الهجوم، ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المدنيين، في حين أكد رئيس دائرة الإعلام في الولاية علي محمد حقمال أن الجانب الباكستاني هو من “بدأ الأعمال العدائية”.

في المقابل، اتهم المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني مشرف زيدي القوات الأفغانية بإطلاق “نار غير مبرر” عبر منطقة تشامان الحدودية، مؤكداً أن الجيش الباكستاني رد “بشكل قوي ومناسب”، وفق تعبيره.

ويأتي هذا الاشتباك بعد يومين فقط من فشل جولة جديدة من محادثات السلام بين كابل وإسلام آباد، والتي استضافتها السعودية، عقب اجتماعات مماثلة في قطر وتركيا، دون تحقيق اختراق واضح في ملف التهدئة.

ورغم استمرار الهدنة الهشة التي اتفق عليها الجانبان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الاشتباكات الأخيرة تمثل خرقاً جديداً لها، وسط تبادل الاتهامات بشأن دعم المسلحين وتنفيذ الهجمات داخل الأراضي الباكستانية.

إسلام آباد تتهم مجموعات متمركزة داخل أفغانستان بتنفيذ عمليات دامية، من بينها تفجيرات انتحارية، بينما تنفي حركة طالبان هذه الاتهامات وتحمّل باكستان مسؤولية ضبط حدودها وأمنها الداخلي.

وتعد المواجهة الأخيرة امتداداً لسلسلة توترات سجلت منتصف أكتوبر، حين أسفرت اشتباكات مشابهة عن نحو 70 قتيلاً، في واحدة من أعنف المواجهات الحدودية منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021.

المصدر: وكالات