الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 21:58

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الثلاثاء 25\11\2025

كتابة: علي حايك
قراءة: موسى السيد

فاضت السماءُ بخيراتِها، فغرقت الحكومةُ اللبنانيةُ بخيباتِها، واستحالت الشوارعُ اللبنانيةُ انهاراً والساحاتُ بُحيرات، وتساوَت جميعُ المناطقِ على تعددِها والمواطنون على اختلافِهم بطُوفانٍ مائيٍّ دخلَ البيوتَ والمحالَّ والمستشفياتِ وحتى مبانيَ الوزارات، فجادَ المعنيونَ بالتبريراتِ مع اولِ منخفضٍ جويٍّ تخلّت فيه الحكومةُ عن واجبِها بحصرِ المياهِ في مجاريها . اما واجبُها بحمايةِ دماءِ اللبنانيين فليس باشفَى حالاً، فعلى جريِ عادتِها تدفنُ رأسَها بينَ ركامِ ما يدمرُه العدوانُ الصهيوني، حتى اغرَقَها وهيبتَها وسيادتَها بسيلِ دماءِ اكثرَ من ثلاثِمئةٍ وستينَ شهيداً وليس آخرَهُم شهداءُ يومِ الاحد..
وأحدٌ من اهلِ المنابرِ والشاشاتِ لم يُقدِّم خطوةً واحدةً تُسمّى موقفاً لبنانياً جِدّياً رداً على هذا التطورِ الشديدِ الخطورة – كما قرأه الرئيسُ نبيه بري، معتبراً في حديثٍ صُحفي انَ طبيعةَ هذا العدوانِ على الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ تُبيِّنُ أنّه لا توجدُ أيُ ضماناتٍ حقيقيةٍ لحمايةِ العاصمةِ وضاحيتِها، في ظلِّ تفلّتِ الاسرائيلي من أيِّ ضوابطَ وإمعانِه في استباحةِ لبنان.
اما خارجيةُ لبنانَ فعالقةٌ على اعلى جبالِ الانكار، تُنظّرُ للمقاومةِ الدبلوماسيةِ ولم ترمِ العدوَ ولو بشكوًى الى مجلسِ الامنِ الدولي، بل ما زالت تتمنعُ عن اتمامِ اولِ شكوًى طلَبتها رئاسةُ الجمهوريةِ منذُ عدوانِ المصيلح، ولم تَعملِ الوزارةُ ولا الحكومةُ على اصلاحِ مساراتِها الدبلوماسية، تماماً كعجزِها عن ايِّ ملفٍ اصلاحيٍّ او ماليٍّ او حياتيّ، فكيف بملفٍ بحجمِ حمايةِ الوطنِ وسيادتِه من العدوانِ الصهيونيِّ المتمادي؟
عدوانٌ، اعلى مؤشراتِه اغتيالُ القائدِ الجهاديِّ الكبير السيد ابو على الطبطبائي ورفاقِه في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، والذي راى فيه قائدُ انصارِ الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في رسالةِ تعزيةٍ الى الامينِ العامّ لحزب الل الشيخ نعيم قاسم دليلاً اضافياً على تغوُّلِ العدوِ وتخاذلِ الحكومات، مؤكداً وقوفَ اليمنِ الى جانبِ حزبِ الل بمواجهةِ الطغيانِ الاسرائيلي..
وعن هذا الطغيانِ وتداعياتِه سيكونُ موقفُ سماحةِ الشيخ نعيم قاسم الجمعةَ المقبلَ في الحفلِ التأبينيّ الذي سيقيمُه حزبُ الل للقائد ِ الكبيرِ ورفاقِه الشهداءِ عندَ الساعةِ السادسةِ مساءً في مجمعِ سيدِ الشهداءِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت..

المصدر: موقع المنار