أعرب مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، عن تفاؤلهم حيال التقدم المحرز في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ نحو أربع سنوات، إلا أنهم أقروا بوجود نقاط خلافية بشأن مقترحات الخطة الأميركية التي تعتبرها كييف متساهلة مع موسكو وتمنحها تنازلات كبيرة.
وأوضح المتحدث باسم وزير الجيش الأميركي دان دريسكول أن المحادثات بين الوزير والوفد الروسي بشأن خطة السلام تتقدم بشكل ملحوظ. وقال اللفتنانت كولونيل جيف تولبرت: “مساء الاثنين وطوال يوم الثلاثاء، أجرى الوزير دريسكول وفريقه مناقشات مع الوفد الروسي لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا… المحادثات تسير على ما يرام، وما زلنا متفائلين”.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، عبر منصة “إكس”، أن القضايا المتبقية تستلزم جولات تفاوض إضافية، مضيفة: “لقد حققت الولايات المتحدة تقدماً هائلاً باتجاه التوصل لاتفاق سلام… هناك بعض التفاصيل الحساسة التي يتعين حلها، ولكنها ليست مستعصية وستتطلب مزيداً من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة”.
وأفادت وسائل إعلام أميركية وبريطانية أن دان دريسكول التقى وفداً روسياً في أبوظبي الاثنين، وتواصلت المفاوضات الثلاثاء، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف متواجد أيضاً في العاصمة الإماراتية للمشاركة في المشاورات.
وأكد مسؤول أميركي لصحيفة “فايننشال تايمز” أن دريسكول “انخرط بشكل مكثف في عملية السلام خلال الأيام الماضية”، مؤكداً أن أوكرانيا على علم تام بتفاصيل العملية والمسار الذي ستتخذه بعد محادثات جنيف.
ولم ينفِ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أو يؤكد اجتماعات أبوظبي حول الخطة الأميركية المؤلفة من 28 نقطة، والتي تنص، بحسب التقارير، على تنازلات أوكرانية تشمل التنازل عن دونيتسك ولوغانسك لصالح روسيا، وخفض عديد الجيش، وهي مطالب وصفتها كييف بأنها غير مقبولة.
المصدر: أ.ف.ب.
