الخميس   
   13 11 2025   
   22 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:56

كتلة الوفاء للمقاومة: أولى الأولويّات الوطنيّة اليوم هي قيام الدّولة بمسؤوليتها في حماية أبنائها

اكدت كتلة الوفاء للمقاومة “إنَّ أولى الأولويَّات الوطنيَّة اليوم هي قيام الدَّولة بمسؤوليتها في حماية أبنائها المواطنين مما يقتضي بذل كلِّ ‏جهدٍ ممكن وكل الخيارات المتاحة مع رعاة وقف إطلاق النَّار، وإلزام لجنة الإشراف بفرض إجراءات لوقف إطلاق ‏النار، وإدانة العدو وضبط تفلُّته”‎.‎

واشارت الكتلة في بيان تلاه بعد اجتماعها النائب حسن عز الدين الى ان ‏”المساعي الأميركيَّة لتشديد الحصار المالي على لبنان بهدف منع إعادة الإعمار وابتزاز شعبه ودولته، مدانة ومرفوضة، وأي استجابة لهذه الوصاية هي تخلٍّ عن السيادة وطعنٌ ‏للدستور ومخالفة للقوانين وتهديد للاستقرار.‏”

الكتلة جددت “تمسَّكها بإجراء الانتخابات في موعدها الدُّستوري”، داعية “الحكومة للقيام بواجبها في تطبيق القانون ‏النَّافذ”.

نص بيان الكتلة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة جلستها الدورية بتاريخ ‏‎13‎‏/‏‎11‎‏/2025 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها، ‏وتداولت الكتلة في قضايا وشؤون سياسية ونيابية عدة تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة وصدر عن المجتمعين البيان ‏التالي: ‏
تحيّةَ إكبارٍ وعهدَ التزامٍ بمواصلة النهج المقاوم.. تتوجه بهما كتلة الوفاء للمقاومة إلى أرواح كل الشهداء الأبرار في يوم ‏شهيد حزب الله في 11/11 من كل عام، وتجدد في ذكراهم العزم والتصميم على النهوض ببلدنا لبنان ليبقى سيداً محرراً ‏عصيّاً على الاحتلال والوصايات ومواجهاً كل مؤامرات استدراجه مجدداً للدخول إلى نفق العصر الإسرائيلي بتسويقٍ ‏ودعمٍ من الإدارة الأمريكيّة الراعية للإرهاب والعدوان.‏
والتحيَّة والعهد موصولان حكماً لأهلنا الشرفاء الأباة ولكل اللبنانيين الوطنيين الملتزمين حفظ السيادة الوطنيّة، والذين ‏ولا يبدّلون مواقفهم والتزاماتهم تبعاً للمصالح أو للضغوط..‏
ولئن كان لبنان لا يزال يتعرَّض لاعتداءات صهيونية متواصلة تدعمها وتغطيها الإدارة الأمريكيّة ويستثمر على نتائجها ‏بعض المسوِّقين المحليين لسرديّة العدو وتهديداته والمروِّجين لأهدافه.. فإنَّ شرف الملتزمين نهج المقاومة في لبنان ‏وعلى مدى الزمان أن يدينوا العدو ويتصدّوا لنهجه العدواني ويسقطوا مشروعه ويواجهوا سياساته الإرهابيّة المهينة ‏للدول والبشر.‏
وفي سياق التصدي لمخاطر السياسات الداعمة للعدوان والهادفة إلى التمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم ‏والغاصب والخطير، تؤكّد كتلة الوفاء للمقاومة ما يأتي:‏
‏1.‏ إنَّ أولى الأولويَّات الوطنيَّة اليوم هي قيام الدَّولة بمسؤوليتها في حماية أبنائها المواطنين الَّذين يسفك العدو الاسرائيلي ‏دمهم غير آبهٍ بخرق ما التزم به من اتفاق وقف النَّار، ويمعن كلَّ يوم في الاعتداء عليهم، بتدمير ممتلكاتهم واحتلال ‏أرضهم، فضلًا عن خروقه المتمادية لسماء لبنان بالمسيرات والطائرات الحربيّة المعادية، بهدف تخريب الاستقرار ‏الداخلي وترويع الآمنين.‏
إنَّ هذا الوضع يقتضي، إضافةً إلى بعض التصريحات الرسميّة السياسيّة والعسكريّة المسؤولة التي صدرت، بذل كلِّ ‏جهدٍ ممكن وكل الخيارات المتاحة مع رعاة وقف إطلاق النَّار، وإلزام لجنة الإشراف بفرض إجراءات لوقف إطلاق ‏النار، وإدانة العدو وضبط تفلُّته وفق ما ينص عليه الاتفاق، لأنَّ الدم الذي يسفكه العدو ليس رخيصًا أبداً ولا يجوز لأحد ‏الاستهانة به، والاستثمار على جرائم العدو لخدمة أهدافه من جهة، وتحقيق مصالح فئويَّة خسيسة من جهةٍ أخرى على ‏حساب لبنان وسيادته وكرامته الوطنيَّة‎.‎
‏2.‏ إنَّ المساعي الأميركيَّة لتشديد الحصار المالي على لبنان بهدف منع إعادة الإعمار وابتزاز شعبه ودولته، والتي تولّى ‏مؤخراً بعضاً من فصولها وفد مجلس الأمن القومي وزارة الخزانة الأميركيَّة عبر إملائه الوقح للتدابير والإجراءات ‏المكمِّلة للحرب الاسرائيليَّة على بلدنا، هي مساعٍ مدانة ومرفوضة تأتي في اطار فرض الوصاية الماليَّة، والتحكُّم في ‏عمل القطاع المالي بشقيه الرَّسمي والخاص بغير وجه حقّ، وإنَّ أي استجابة لهذه الوصاية هي تخلٍّ عن السيادة وطعنٌ ‏للدستور ومخالفة للقوانين وتهديد للاستقرار.‏
‏3.‏ ترفض الكتلة بشدَّة محاولات الانقلاب المتكرر على صيغة العيش المشترك المنصوص عنها في مقدمة الدستور من ‏خلال إصدار قرارات لا تحظى بالميثاقيَّة وآخرها كان التصويت غير الميثاقي على تعديلات في قانون الانتخاب‎.‎
إنَّ الكتلة إذ تؤكِّد تمسَّكها بإجراء الانتخابات في موعدها الدُّستوري، فإنَّها تدعو الحكومة للقيام بواجبها في تطبيق القانون ‏النَّافذ، واصدار المراسيم التطبيقيَّة لتمكين المغتربين في انتخاب ممثليهم في الخارج، وإنَّ كل المحاولات التي تبذلها ‏بعض الجهات لتغيير هذا القانون لا تمت لمصلحة البلاد والاغتراب بِصِلَة‎.‎
‏4.‏ تدين الكتلة وتستنكر الحملة المغرضة التي تستهدف موقع رئاسة المجلس النيابي من خلال التحريض والتطاول على ‏الدَّور الوطني الذي يقوم به دولة رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري ضمن إطار صلاحياته الدُّستوريَّة من جهة، وبدافع ‏حرصه من جهة أخرى على إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وتطبيق القانون الانتخابي النَّافذ، كما تؤكد الكتلة ‏أنَّها نلتزم الموقف نفسه مع دولته وكتلة التنمية والتحرير حول ضرورة تطبيق هذا القانون ورفض أيِّ محاولة للانقلاب ‏عليه أو المسِّ بالتوازن الوطني أو محاولة عزل طائفة كبرى ومكوِّن أساسي في البلاد.‏