سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – الأربعاء 13/11/2024
في إطارِ الرَّدِّ على العُدوانِ الإسرائيليِّ، ودِفاعًا عن لُبنانَ وشَعبِه، نَفَّذَتِ المُقاوَمةُ الإسلاميَّةُ يَومَ الأَربِعاءِ، الواقِعَ فيه الثّالِثَ عَشَرَ مِن تِشرينَ الثّانِي 2024، أَربعًا وَعِشرينَ عَمَليَّةً عَسكريَّةً، استَهدَفَت في مُعظَمِها مُستَوطَناتٍ، مواقِعَ، ثَكَناتٍ، وَتَجمُّعاتٍ تَابِعَةً لِقُوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ عِندَ الحُدودِ اللُّبنانيَّة – الفِلسطينيَّة، بِاستِخدامِ الصَّواريخِ وَالقَذائِفِ المَدفَعيَّةِ.
وعَلى صَعيدِ المُواجَهاتِ البَرِّيَّةِ، استَهدَفَ مُجاهِدو المُقاوَمةِ الإسلاميَّةُ تَجَمُّعاتٍ وَتَحَرُّكاتٍ لِقُوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ في مُحيطِ بَلداتِ مارونِ الرّاسِ، يارون، وَالعَديسَةِ، بِصَلِيّاتٍ صاروخيَّةٍ.
وقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخيَّةُ في المُقاوَمةِ تَجَمُّعاتٍ لِقُوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ عِندَ أَطرافِ بَلدَتَي مارونِ الرّاسِ وَبِنتِ جُبَيلٍ بِصَلِيّاتٍ صاروخيَّةٍ مِن نَوعِ “نَصر1”.
وكذلك قَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخيَّةُ في المُقاوَمةِ، بِصَلِيّاتٍ صاروخيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَواعِدِ العَسكريَّةِ وَالمُستَوطَناتِ وَالمُدُنِ في شَمالِ فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَمِنها:
- قاعِدَةٌ لُوجِستِيَّةٌ لِلفِرقَةِ 146 في جَيشِ العَدوِّ الإسرائيليِّ شَرقيَّ مُستَوطَنَةِ نَهارِيَّا.
- مَقرُّ قِيادَةِ كَتِيبَةِ راميم في ثَكنَةِ هُونين.
- مُستَوطَناتُ كَتسرين، كِفار فَراديم.
وفي إِطارِ سِلسِلَةِ عَمَليّاتِ خَيبر، وَفي تَطَوُّرٍ مَيدانيٍّ نَوعيٍّ، شَنَّتِ المُقاوَمةُ الإسلاميَّةُ هُجومَينِ نَوعيَّينِ: الأَوَّلَ بِسَربٍ مِنَ المُسيَّراتِ الانقِضاضِيَّةِ، وَالثّاني بِصَواريخَ باليستيَّةٍ مِن نَوعِ «قادِر 2»، عَلى قاعِدَةِ الكِرياه – حَيثُ مَقرُّ وِزارَةِ الحَربِ وَهَيئَةُ الأَركانِ العَامَّةِ الإسرائيليَّةِ – وَالتي تُبعِدُ عَنِ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ 120 كلم، في «تَل أَبيب»، وَأَصابَت أَهدافَها بِدِقَّةٍ.
واستَهدَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخيَّةُ قاعِدَةَ غِليلوت، وَشَرِكَةَ صِناعاتِ الأَسلِحَةِ العَسكريَّةِ الإسرائيليَّةِ «IWI»، اللَّتَينِ تُبعِدانِ عَنِ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ 110 كلم، في ضَواحي «تَل أَبيب»، بِصَلِيّاتٍ مِنَ الصَّواريخِ النَّوعيَّةِ.
وفي نَفسِ الإِطارِ، شَنَّتِ القُوَّةُ الجَويَّةُ في المُقاوَمةِ هُجومًا جَويًّا بِسَربٍ مِنَ المُسيَّراتِ الانقِضاضِيَّةِ، عَلى قاعِدَةِ عاموس (قاعِدَةُ تَشكيلِ النَّقلِ في المَناطِقِ الشَّماليَّةِ)، وَتُبعِدُ عَنِ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ 55 كلم، غَربيَّ مَدينَةِ العَفُولَةِ، وَأَصابَت أَهدافَها بِدِقَّةٍ.
تَصَدَّى مُجاهِدو المُقاوَمةِ في وَحدَةِ الدِّفاعِ الجَوِّيِّ لِطائِرَتَينِ مُسيَّرَتَينِ إسرائيليَّتَينِ مِن نَوعِ «هَرمِز 450» وَ«هَرمِز 900» في أَجواءِ القِطاعِ الأَوسَطِ، بِصَواريخَ أَرضٍ – جَوٍّ، وَأَجبَروهُما عَلى مُغادَرَةِ الأَجواءِ اللُّبنانيَّةِ.
وَوَزَّعَ الإِعلامُ الحَربيُّ في المُقاوَمةِ مَقطَعَ فِيديو لِرِسالَةٍ مِنَ الأَمِينِ العَامِّ لِحِزبِ الله سَماحَةِ الشَّيخِ نَعيمٍ قاسِم إِلى مُجاهِدي المُقاوَمةِ الإسلاميَّةِ، وَمِمّا جاءَ فيها (مَقطَعٌ مِن فِيديو الرِّسالَةِ).
كَمَا نَشَرَ الإِعلامُ الحَربيُّ فِيديوغرافًا بِعُنوانِ «هَذا الجَمعُ سَيُبَدِّدُهُ اللهُ»، وَيُظهِرُ أَبرَزَ خَسائِرِ العَدوِّ مُنذُ بَدءِ ما أَسماها «المُناوَرَةُ البَرِّيَّةُ في جَنوبِ لُبنانَ» (الفِيديوغراف).
وفي المُقابِلِ، كَشَفَت وَسائِلُ إِعلامٍ إسرائيليَّةٌ عَن حَدَثٍ أَمنيٍّ خَطيرٍ وَقَعَ في القِطاعِ الغَربيِّ جَنوبَ لُبنانَ، حَيثُ دَخَلَت قُوَّةٌ مِنَ الكَتيبَةِ 51 – لِواءِ غُولاني – مَبنىً في قَريَةٍ لُبنانيَّةٍ، فَتَعَرَّضَت لِكَمِينٍ نَصَبَهُ أَربَعَةُ أَفرادٍ مِن حِزبِ الله، خَرَجوا مِن نَفَقٍ وَأَطلَقوا النّارَ مِن مَسافَةِ صِفرٍ، فيما أُطلِقَ صاروخٌ مُضادٌّ لِلدُّروعِ مِن مَبانٍ مُجاوِرَةٍ فَأَدّى إِلى اِنهيارِ المَبنى عَلى الجُنودِ. وَوَفقَ المُتَحَدِّثِ بِاسمِ جَيشِ العَدوِّ، استَمَرَّتِ الاشتِباكاتُ ثَلاثَ ساعاتٍ، وَأَسفَرَت عَن مَقتَلِ سِتَّةِ جُنودٍ، بَينَهُم ضابطٌ قائِدُ فَصيلٍ، وَإِصابَةِ آخَرينَ، وَتَمَّ إِخلاؤُهُم مِن تَحتِ الرُّكامِ تَحتَ نِيرانِ حِزبِ الله.
وقد سُجِّلَ في هَذا اليَومِ إِطلاقُ صَفّاراتِ الإِنذارِ ثَلاثًا وَعِشرينَ مَرَّةً في مُختَلِفِ مَناطِقِ فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَتَرَكَّزَت في مُستَوطَناتِ الجَليلِ الأَعلَى وَالأَسفَلِ، وَعَلى الخَطِّ السّاحِليِّ مِن رَأسِ النّاقورَةِ شَمالًا حتّى مِنطَقَةِ «تَل أَبيب» جَنوبًا.
المصدر: موقع المنار
