واصلت روسيا عملياتها العسكرية المركّزة ضدّ البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية اليوم السبت أنّ البلاد تعرّضت لهجوم واسع استهدف منشآت الطاقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق.
وأشارت الوزيرة الأوكرانية إلى أنّ التيار سيُعاد تدريجيًا بعد استقرار الوضع في نظام الطاقة، في حين رأت موسكو أنّ هذه الضربات تأتي في سياق الردّ على استمرار استخدام كييف لمنشآت الطاقة لأغراضٍ عسكرية وتخزين الإمدادات الغربية.
وفي السياق نفسه، أفاد حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بوقوع هجوم بمسيّرات روسية استهدف منشآت للطاقة في المنطقة، مؤكداً أنّ الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع إصابات.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ كثّفت فيه القوات الروسية خلال الأشهر الأخيرة من عملياتها ضدّ مراكز القيادة ومستودعات الوقود والغاز التي تُستخدم – بحسب وزارة الدفاع الروسية – لتزويد القوات الأوكرانية في الجبهات الشرقية. وقد أدّت تلك الهجمات إلى تقليص كبير في قدرات كييف على إنتاج الطاقة ونقلها، وسط تحذيرات من شتاءٍ صعب تواجهه البلاد.
وفي المقابل، تواصل كييف محاولاتها لاستهداف منشآت نفطية داخل الأراضي الروسية، في تصعيدٍ ترى موسكو أنه بدعمٍ مباشر من حلف الناتو والولايات المتحدة، ما يعزّز من طبيعة المواجهة الدولية الجارية على الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى، وفي ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تضرب أوكرانيا، أعلن مصدر أميركي لوكالة “رويترز” أنّ واشنطن تدعم خطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لتمويل كييف وإنهاء الحرب. خطوة اعتبرتها موسكو “سرقة مكشوفة” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكّدةً أنّ أي محاولة لمصادرة أموالها ستقابل بإجراءاتٍ مماثلة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى إعادة تنظيم دفاعاتها الجوية عبر تعيين قائدٍ جديدٍ لقوات المسيّرات، تؤكد موسكو أنّ عملياتها ستستمر حتى “تحقيق أهدافها العسكرية وتأمين حدودها من التهديدات الغربية المتزايدة”.
المصدر: وكالات
