الجمعة   
   07 11 2025   
   16 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:11

دعاوى ضد “OpenAI” بتهم التسبب بأزمات نفسية وتشجيع الانتحار

أفادت “صحيفة نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم، عن رفع أربع دعاوى قضائية ضد شركة “OpenAI” بتهم “القتل الخطأ”، إضافة إلى دعاوى من ثلاثة أشخاص يتهمون برنامج المحادثة التابع للشركة بالتسبّب في انهيار صحتهم العقلية.

ووفقاً للشكاوى المقدّمة في محاكم ولاية كاليفورنيا، يُعتبر تطبيق “ChatGPT”، الذي يستخدمه أكثر من 800 مليون شخص، “منتجاً معيباً وخطيراً بطبيعته”.

ومن بين هذه القضايا، أكد والد الشاب أموري لاسي أنّ ابنه البالغ من العمر 17 عاماً من جورجيا كان يتحدّث مع الروبوت حول الانتحار لمدة شهر قبل وفاته في آب/أغسطس الماضي.

كما ذكرت الشكاوى أنّ جوشوا إينيكينج، 26 عاماً من فلوريدا، سأل البرنامج عن “كيفية إبلاغ الشرطة عن نيته الانتحارية”، فيما انتحر زين شامبلين، 23 عاماً من تكساس، بعد تلقّي تشجيع من التطبيق، بحسب أقوال عائلته.

وفي ولاية أوريغون، شهد جو سيكانتي، 48 عاماً، استخداماً قهرياً للتطبيق بعد أن اقتنع بأنه “واعٍ”، وأصيب بأزمة نفسية أدخل على إثرها المستشفى مرتين قبل أن ينتحر في آب/أغسطس، وقالت زوجته: “الأطباء لم يعرفوا كيفية التعامل مع هذا الوضع”.

كما أشار مدّعون آخرون، من بينهم هانا مادن من كارولينا الشمالية وجاكوب إروين من ويسكونسن، إلى تعرّضهم لانهيارات عصبية استلزمت رعاية نفسية طارئة.

وفي كندا،قال آلان بروكس، 48 عاماً، إنه اخترع صيغة رياضية طوّرها باستخدام “ChatGPT” يمكنها تعطيل الإنترنت، قبل أن يتبيّن له لاحقاً أنها وهمية، ما اضطره لأخذ إجازة إعاقة قصيرة الأجل.

من جهتها، صرّحت المتحدّثة باسم “OpenAI” أنّ الشركة تراجع الملفات، مشيرة إلى أنّ “ChatGPT مدرَّب على التعرّف إلى علامات الضيق النفسي أو العاطفي، وتهدئة المحادثات، وتوجيه المستخدمين نحو الدعم الواقعي”، مشيرة إلى “مواصلة تعزيز استجاباته في اللحظات الحساسة بالتعاون مع أطباء الصحة النفسية”.

وتمّ رفع هذه القضايا عبر “مشروع قانون العدالة التقنية ومركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي”، وأوضحت ميتالي جين، مؤسسة مشروع القانون، أنّ جميع القضايا رُفعت في يوم واحد لتسليط الضوء على تنوّع الأشخاص الذين تفاعلوا بشكل مقلق مع روبوت المحادثة، الذي صُمّم للإجابة عن الأسئلة والتفاعل بطريقة شبيهة بالبشر.

وأكدت أنّ الأشخاص المعنيين كانوا يستخدمون نموذج ChatGPT-4o، الذي تمّ استبداله لاحقاً بنموذج OpenAI الذي تقول إنه أكثر أماناً، على الرغم من أنّ بعض المستخدمين وصفوه بأنه “غير متفاعل”.

المصدر: مواقع