السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:14

المقداد: لن ننتظر طويلًا حتى نباشر بالإعمار

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد أن “شعب المقاومة، والذي يحتضن المقاومة أكثر من أي وقت مضى، وكثير من اللبنانيين في قلوبهم المحبة والاطمئنان لسلاح المقاومة، يعتبرون أن إضعافها هو إضعاف لكل لبنان، وإسرائيل ستبتلع لبنان”.

ولفت المقداد في لقاء سياسي السبت في بلدة عين السودا – غرب بعلبك، إلى أن “الغارات المتوحشة التي طالت مناطق متعددة من البقاع والجنوب بالقرب من المدارس في وضح النهار وخلال وقت التدريس، تثبت من جديد أن هذا العدو قد تجرد من كل قيم الإنسانية”، وتابع: “هذه الهجمة على لبنان وبيئة المقاومة تظهر غياب الاهتمام الرسمي بشكل فاضح بما يجري بحق المدنيين، وهذا أمر مُعيب، وبالخصوص أولئك العائدين إلى قراهم المهدّمة”.

وقال المقداد “نحن نعرف أن هناك ضغوطات على الحكومة أمريكية وإسرائيلية وخليجية بأنه ممنوع تقديم المساعدات للإعمار مقابل تسليم سلاح المقاومة”، وأضاف “إذا أرادت الحكومة الاستمرار في الرضوخ لهذه الضغوطات بانتظار الإذن الأمريكي، سوف تنتظر طويلًا، لكن نحن لن ننتظر طويلًا حتى نباشر بالإعمار، وهذا قرارنا”.

ولفت المقداد إلى أن “وزير الخارجية اللبناني أجرى جولة بالأمس على القرى الحدودية ولم يذكر خلال تصريحاته كلمة واحدة حول الاعتداءات الإسرائيلية، ولم يتطرق إلى الجرائم الوحشية الإسرائيلية، ولا إلى خمسة آلاف شهيد قاتلوا واستشهدوا في القرى الأمامية ومنعوا الاحتلال من دخول الأراضي اللبنانية. للأسف، المسؤولون الذين يتبوؤون المناصب الحكومية ليسوا على قدر المسؤولية”.

وقال المقداد “بدل أن تصدر قرارات مالية من حاكم مصرف لبنان تمنع التحويلات المالية بين بعض المواطنين، وكذلك قرارات وزير العدل بمنع كتّاب العدل من إجراء معاملات لأشخاص تطالهم عقوبات أمريكية، كل هذا نضعه في خانة الاعتداء على المقاومة وبيئتها، وهذا لا يجب أن يحدث في دولة ذات سيادة واستقلال”. وسأل “أين السيادة إذا كنا نحن اللبنانيين قد طبقنا العقوبات والقانون الأمريكي على الأرض اللبنانية؟ هل نحن فعلًا بلد مستقل ويتمتع بسيادة؟”.

وأكد المقداد “لن ندخل في سجالات أو صراعات داخلية، ونحن من يدعو إلى منع أي صدام داخلي أو فتنة، من خلال سكوتنا على هذه التصرفات والتعامل مع شركائنا في الوطن بمحبة وإخلاص، لكن على الشريك في الوطن أن يكون مخلصًا لبلده”. وتساءل “هل الجيش قادر على حماية لبنان بمفرده؟”، وأضاف “باعتراف الأمريكي نفسه، صرح بأنه لن يقدم سلاحًا للجيش إلا ليقاتل به المقاومة أو يُستخدم في الداخل اللبناني، وليس لمقاتلة إسرائيل”، وتابع “نحن نثق بالجيش، لكن لا ثقة لنا بهذا الأمريكي الراعي للاتفاقات الدولية، الذي يعطي لإسرائيل الحق في تنفيذ الاعتداءات ولا يسمح للجيش بأن يتسلح لصد الاعتداءات الإسرائيلية، وهو شريك في هذه الحرب”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله