كتابة: علي حايك
قراءة: سهيل دياب
عادوا .. عَبروا انهرَ الدمِ وجبالَ التضحيات، ومشَوا طريقَ الثبات، فوصلوا الى حيثُ الوعدُ الالهيُ بانَ الل معَ الصابرين ..
هي أوّلُ طريقِ العودَة، بدأها اهلُ غزة، ولن تَنتهيَ الا مع اهلِ القدسِ الشريف. فاقسى جولاتِ حربِ الابادةِ الصهيونيةِ بحقِ الفلسطينيين لم تَستطِع ان تكسرَ اهلَ الحقِ والارض، ومع كلِّ محاولاتِ تبريرِ بنيامين نتنياهو لقرارِ قبولِ حكومتِه وقفَ الحربِ بانها تعرضت لضغوطٍ كبيرةٍ خارجيةٍ وداخلية، فانَ الخلاصةَ انَ الحربَ انتهت بهزيمةِ الاسرائيليين كما قال عضوُ الكنيست السابقُ موشيه فيغلين..
اما شعبُ الجبارينَ فقد خرجَ من بينِ الدمارِ الهائلِ بما لا يصدقُه بعضُ المنهزمين، رافعاً ابهى معاني ارادةِ الحياة، مُلحِقاً بعدوِه جراحاً بليغةً بهيبتِه لن تُبرِئَها الايام ..
عادَ الفلسطينيون الى مدنٍ مدمرةٍ انسحبَ منها العدوُ بعدَ طولِ مكابرة، وبدأت قواتُ الشرطةِ في غزة العملَ سريعاً لترتيبِ ما امكنَ من امورِ المواطنين ومن المحافظةِ على الانتظامِ العام، على اَن ينتظمَ رعاةُ الاتفاقِ سريعاً بتنفيذِ تعهداتِهم ، ودخولِ المساعداتِ الحقيقيةِ بما يكسرُ حصاراً قد اُحكمَ على غزةَ لسنوات..
سنتانِ من الوجعِ الذي ذللتهُ فرحةُ شيخٍ بما تبقّى له من عائلتِه، او طفلٍ بزاويةٍ مهدمةٍ من بيتِه او امٍّ بانجازِ ابنائها الشهداءِ الذين اعادوا لفلسطينَ اسمَها وللامةِ كرامتَها..
وعن استعادةِ كرامةِ وسيادةِ الدولةِ في لبنانَ وفرضِ هيبتِها قال رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الل الشيخ علي دعموش اِنَ هذا لا يكونُ بقراراتِ الاستقواءِ على المواطنين الضعفاءِ وانما بردعِ العدوانيةِ الصهيونيةِ والتدخلاتِ الاميركية، مؤكداً انَ المقاومةَ التي لم تَنكسر رغمَ كلِّ الحملات، لن تُستدرجَ الى صراعٍ داخلي مهما بلغَ مستوى التحريضِ والاستفزاز..
اما مستوى العدوانيةِ الصهيونيةِ فقد تَغلغلَ الى داخلِ المناطقِ اللبنانية ووصلَ الى تحضيرِ أعمالٍ إرهابيّةٍ من تفجيراتٍ واغتيالاتٍ، وقد نجا منها لبنانُ كما اعلنَ الامنُ العامّ – عبرَ اكتشافِ شبكةِ تجسسٍ تعملُ لصالحِ الموساد وتوقيفِ بعضِ اعضائها الذين اعترفوا ببعضِ المخططاتِ وبمسؤوليتِهم عن تنفيذِ إغتيالاتٍ سابقة..
المصدر: موقع المنار