أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 11 من جنوده، بينهم ضابطان برتبة مقدم ورائد، في اشتباك مع مسلحين من حركة طالبان باكستان في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، مشيرا إلى مقتل 19 من عناصر الحركة خلال العملية.
وقال الجيش في بيان إن قوات الأمن “نفذت عملية استخباراتية في منطقة أوراكزاي بالإقليم، عقب ورود معلومات عن وجود إرهابيين ينتمون إلى جماعة تُعرف باسم فتنة الخوارج التابعة للهند”، وهو الاسم الذي تستخدمه السلطات الباكستانية للإشارة إلى حركة طالبان باكستان المحظورة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمنيين باكستانيين أن الهجوم بدأ بتفجير عبوات ناسفة استهدفت رتلا عسكريا، أعقبها اشتباك مسلح في منطقة كرم شمال غربي البلاد، فيما أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم في بيان أُرسل إلى الوكالة.
وأشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بقوات الأمن “التي نجحت في القضاء على 19 إرهابيا”، معبرا عن “حزنه لاستشهاد الجنود”، ومؤكدا أن “تضحيات أبناء القوات البواسل لن تذهب سدى”.
وشهدت باكستان، بحسب تقارير صادرة عن “معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن” و”مركز البحوث والدراسات الأمنية”، ارتفاعا في الهجمات المسلحة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، خصوصا في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، بمستوى يوازي ما سُجل خلال عام 2024 بأكمله.
وتتهم إسلام آباد مسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط والتدريب على تنفيذ هجمات داخل باكستان، كما تتهم الهند بدعمهم وتمويلهم، وهي مزاعم تنفيها كل من كابل ونيودلهي.
المصدر: مواقع