الثلاثاء   
   07 10 2025   
   14 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 15:03

الفوعاني من الخرايب: مصرّون على بناء الوطن مهما غلت التضحيات

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني إصرار الحركة على المضيّ في مشروع بناء الوطن مهما كانت التضحيات، مشددًا على أنّ خيار المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية هو الضمانة الحقيقية لحماية لبنان ووحدته.

كلام الفوعاني جاء خلال احتفال تكريمي نظمته حركة أمل – شعبة الخرايب، في ساحة البلدة، بحضور فعاليات تربوية وثقافية واجتماعية وبلدية، إلى جانب حشد من أبناء البلدة والجوار.

واستهل الاحتفال بدخول موكب المكرّمين وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، تلتها كلمات للطلاب المكرمين وكشافة الرسالة الإسلامية.

وفي كلمته، وجّه الفوعاني التحية إلى شهداء الحركة والمقاومة، مؤكدًا أن الخرايب كانت وستبقى عنوانًا للصمود والعطاء، وقال: “من حجارتها القديمة نستنشق التاريخ، ومن زيتونها العتيق نقرأ حكاية الأرض التي لا تنكسر.”

ولفت إلى أنّ البلدة التي واجهت الاحتلال وقدّمت الشهداء، كتبت اسمها على جدار الجنوب كبلدة لا تُقهر، مضيفًا أنّ الشهداء حاضرون في كل احتفال بالعلم والمعرفة لأنهم أوصوا بأن يكون القلم استمرارًا للبندقية.

وأشار الفوعاني إلى أنّ حركة أمل تؤمن بأن العلم هو المقاومة الأولى، مستشهدًا بتوجيهات الإمام القائد السيد موسى الصدر بأن الإنسان هو محور كل نضال، وبكلام دولة الرئيس نبيه بري الذي شدّد على أن من لا يعرف قيمة القلم لن يعرف معنى الوطن.

وفي الشأن السياسي، أكد الفوعاني أن الرئيس نبيه بري شكّل على الدوام صمّام أمان وطنيًّا، وحمى لبنان في أحلك الظروف، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تسعى لتشويه الحقائق وتقديم صورةٍ ضعيفة عن لبنان، لكن الرئيس بري رسّخ رؤية وطنية جامعة.

كما شدّد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، رافضًا أي محاولات لتعديل القانون الانتخابي لمصالح ضيقة، وقال: “نحن أكثر إصرارًا على إجرائها، لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.”

واختتم الفوعاني كلمته بالتأكيد على أن مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والاستمرار في مسيرة التنمية والمقاومة، هما وجهان لبناء لبنان القويّ والعادل، قبل أن يوزّع الشهادات على الطلاب المكرمين.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام