أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية السورية، الأحد، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، توجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في دورتها الثمانين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “الشرع سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة المقررة بين 23 و30 سبتمبر/أيلول الجاري، برفقة وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووفد دبلوماسي رفيع المستوى”.
وأكدت الوكالة أن “الشرع سيكون أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة منذ حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967 مع إسرائيل”. وأضافت أن الشرع والشيباني سيشاركان في العديد من الاجتماعات والفعاليات، فضلاً عن عقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة.
ويُذكر أن أي رئيس سوري لم يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة منذ فترة حكم الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966–1970).
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء الشرع على هامش الدورة المقبلة، مضيفة أن “الشرع، الذي لا يزال مدرجاً على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب، سيكون أول زعيم سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة منذ عام 1967″، مشيرة إلى أن هذا سيكون ثاني لقاء مباشر بين ترامب والشرع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سيلتقي بالشرع في واشنطن خلال سبتمبر الجاري. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على اتفاقية أمنية محتملة بين الكيان الإسرائيلي وسوريا، والتي قد تمثل الخطوة الأولى نحو اتفاقية تطبيع على غرار اتفاقيات “أبراهام”.
ويأتي هذا اللقاء السوري–الإسرائيلي المرتقب بعد عدة أشهر من المحادثات غير الرسمية عبر قنوات خلفية بين الجانبين.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب التقى أحمد الشرع في 13 مايو/أيار الماضي في الرياض، وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن جميع أنحاء سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ خطوات عدة، على رأسها تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
ومنذ سقوط النظام السابق، سيطر الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ويعمل على بناء تسعة مواقع عسكرية في المنطقة لتعزيز انتشاره العسكري على المدى الطويل، وفق وسائل إعلام عربية.
المصدر: مواقع