الأربعاء   
   10 09 2025   
   17 ربيع الأول 1447   
   بيروت 17:21

أكثر من 64 ألف شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي و41 شهيدًا خلال 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 41 شهيدًا، بينهم شهيدان انتُشلا من تحت الأنقاض، إضافة إلى 184 إصابة جديدة.

وأوضحت الوزارة أنّ عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، في وقت تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 64,656 شهيدًا و163,503 إصابات، فيما بلغت الحصيلة منذ الثامن عشر من مارس/آذار 2025 حتى اليوم 12,098 شهيدًا و51,462 إصابة.

وفيما يتصل بضحايا ما يُعرف بـ”شهداء لقمة العيش”، سجّلت المستشفيات خلال الساعات الماضية 12 شهيدًا و30 إصابة أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، ليرتفع إجمالي هذا النوع من الضحايا إلى 2,456 شهيدًا وأكثر من 17,861 إصابة.

كما وثّقت وزارة الصحة 5 حالات وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 404 وفيات، بينهم 141 طفلًا.

وفي تطورات العدوان، شنّ طيران الاحتلال غارة جوية قرب تبة النويري غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأفاد الدفاع المدني في محافظة خان يونس بأن طواقمه توجّهت إلى منطقة بني سهيلا جنوب القطاع برفقة الصليب الأحمر لإجلاء أربعة مصابين من عائلة أبو سعادة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة السيد شرق مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة، في حين أكدت مصادر صحفية استشهاد 17 مواطنًا من عائلتي جنيد وعبد الله جراء قصف إسرائيلي على غربي المدينة، إضافة إلى 15 شهيدًا آخرين في القصف المتواصل على المنطقة ذاتها.

وفي خان يونس، استشهد أربعة مواطنين في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية وسط المدينة، فيما أعلن مستشفى الشفاء عن استشهاد اثنين وإصابة عدد آخرين باستهداف برج طيبة المقابل لميناء غزة. وقد أدى القصف إلى تدمير البرج وإصابة عدد من المواطنين.

كما سجّل مجمع ناصر الطبي استشهاد مواطن كان ينتظر المساعدات الإنسانية بنيران قوات الاحتلال في خان يونس. في المقابل، استهدفت الطائرات الحربية منزلًا قرب جسر الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.

وأشار مستشفى العودة في النصيرات إلى وصول ست إصابات من محيط نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة. كما سُجّلت إصابات أخرى بالرصاص جراء استهداف الاحتلال لمواطنين كانوا بانتظار المساعدات في محيط محور نيتساريم وسط القطاع.

وتواصلت الاعتداءات بقصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال شمال شرقي خان يونس، فيما أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة مسن من سكان جنوب القطاع نتيجة سوء التغذية.

وفي مدينة غزة، استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف على حي الشيخ رضوان، كما استشهد آخر في قصف بطائرة مسيرة استهدف خيمة للنازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وشنّ طيران الاحتلال عدة غارات على منطقة جورة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وأخرى شرق بركة الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، إلى جانب استهداف بطائرة مسيرة وسط ميدان فلسطين.

كما استهدفت الطائرات الحربية خيمة للنازحين قرب كلية التقنية في دير البلح ما أسفر عن إصابات عدة، بينما فجّر جيش الاحتلال مدرعة مفخخة بين المنازل السكنية في محيط بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة.

واختتمت سلسلة الاعتداءات بقصف جوي استهدف منزلًا لعائلة محمود في بلوك 4 بمخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات.

مواقف دولية وأممية وتحذيرات صحية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أنّ التجويع المتعمد في قطاع غزة يجب ألا يُستخدم أداة في الحرب، ومن الضروري أن يتوقف فورًا، مشيرةً إلى أنّ ما يحدث في غزة “هزّ ضمير العالم”.

وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيعلّق دعمه الثنائي للكيان الإسرائيلي، وسيقترح فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين فيه، إضافة إلى مقترح بتعليق جزئي لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي في ما يخص المسائل التجارية. كما كشفت عن نية إنشاء مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر المقبل، إلى جانب أداة مخصصة لإعادة إعمار غزة.

من جهتها، شدّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أنّه “آن الأوان لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة”، لافتةً إلى أنّ أكثر من 700 يوم من القصف المتواصل ترك المدنيين بلا أي مكان آمن يلجؤون إليه. وأوضحت الوكالة أنّ كل يوم يمضي يحمل مزيدًا من المعاناة والخوف والدمار والنزوح القسري، مؤكدةً أنها دعت مرارًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأن هذه الحرب يجب أن تتوقف.

وفي السياق الصحي، حذّر المدير العام لوزارة الصحة في غزة من كارثة إنسانية متفاقمة، مؤكدًا ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء إلى السكان الذين يعانون من المجاعة. وأوضح أنّ معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، فيما تعمل المرافق القليلة المتبقية وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية.

وأشار إلى أنّ مدينة غزة تُعد المخزن الأساسي للأدوية والتطعيمات، وأن اقتحامها يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى، مضيفًا أنّ المرضى والجرحى في المدينة قد يواجهون خطر الموت خلال محاولات نقلهم إلى جنوب القطاع. وختم بالتأكيد على أنّ قرار وزارة الصحة هو البقاء في مدينة غزة “مهما كلّف الأمر”.

المصدر: موقع المنار