الأربعاء   
   03 09 2025   
   10 ربيع الأول 1447   
   بيروت 19:30

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعائلة الشيخ حسن طراد يقيمان حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل سماحة العلامة الحجة آية الله الشيخ حسن طراد، أقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعائلة الفقيد حفلاً تأبينياً في مقر المجلس، حضره حشد كبير من علماء الدين وممثلي المرجعيات الدينية، وشخصيات سياسية ونيابية ودبلوماسية وقضائية وثقافية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى عدد من المواطنين.

افتتح الحفل القارئ لقمان عياش بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقدّم الشيخ حسن شاهين للحفل وألقى قصيدة من وحي المناسبة. بعد ذلك، ألقى نائب رئيس المجلس، سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، كلمة أكد فيها على مسيرة الفقيد وإنجازاته، مستهلاً بالآية الكريمة: “شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيم”

وأشار الشيخ الخطيب إلى أن الفقيد قضى عمره في طلب العلم، بدءًا من الدراسة في لبنان على أكابر علماء جبل عامل، ثم التوجه إلى النجف الأشرف للجلوس تحت منابر العلماء الكبار والمراجع العظام، مؤكداً أن حضوره في النجف لم يكن عادياً، بل كان كل وقته مكرساً للمطالعة والدرس والكتابة والوعظ والإرشاد.

وأضاف أن الفقيد واصل طريقه بعد هجرتها من العراق، متحدياً الظروف الصعبة، ومؤيداً للخط الذي رسمه مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الإمام السيد موسى الصدر، وساهم في مواجهة الظلم الداخلي والفتنة والعدو الإسرائيلي، مع متابعة التدريس والكتابة، وترك إرثاً عظيماً من الكتب العلمية في الفقه والأصول وغيرها.

وأكد الشيخ الخطيب أن دور العلماء هو توجيه الناس وقيادة حالة الوعي لتمكين المجتمع من التمسك بالدين والتراث والقيم، محذراً من محاولات التشويه والتغريب التي تستهدف الأمة وتراثها ودينها، ومشيراً إلى أن الجهود المبذولة قد أثمرت في تربية الأجيال على الصلابة والاستقامة والتمسك بالقيم.

وأوضح أن المقاومة تمر بمراحل صعبة، وأن كل جيل يستطيع أن يواجه التحديات بالاستفادة من هذا التراث، مذكراً بالشهداء من العلماء والمؤمنين الذين بذلوا دماءهم وجهودهم للحفاظ على الدين والفكر.

وأشار إلى قول الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): “إذا مات العالم ثُلِمَ في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء”. مضيفاً أن ثلمة موت الشيخ حسن طراد تمثل فقداناً للنور والهداية، وأن الحفاظ على نهجه وفكره هو واجب الأجيال القادمة من العلماء.

وختم الشيخ الخطيب بالدعاء للفقيد بالرحمة ولجميع الشهداء، متوجهاً بالدعاء للمرجع السيد موسى الصدر واخويه المختطفين، وللسيد حسن نصر الله، وقال: “رحم الله شيخنا وعزيزنا وكبيرنا الشيخ حسن طراد، الذي كان آخر حضوره في الدرس تحت منبر سماحة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وكفى بذلك دليلاً على أهمية هذا الرجل.”

وفي الختام، تمت قراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح الفقيد وجميع الشهداء، وإظهاراً للوفاء للقيم والمبادئ التي جسدها الشيخ حسن طراد طوال حياته.

المصدر: موقع المنار