أكدت مصادرُ مطلعة للمنار انَ مسوّدةً جديدةً لهوكشتاين من المفترضِ أن تُنجزَ خلالَ أسبوعٍ بعدما كان أرجأَ ارسالَها بصيغتِها القديمةِ بطلبٍ من لبنان، وحلولٌ عدّةٌ طُرحت لمنطقةِ الطفافات.
وشكّل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك فرصة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين لإجراء لقاءات مكوكية مع المعنيين بملف الترسيم البحري لبنانيا واسرائيليا وفرنسيًا.
مصادر مطّلعة كشفت للمنار أنّ الفريق اللبناني كان طلب سابقا من هوكشتاين عدم ارسال مسوّدة مكتوبة بما كان طرحه على لبنان خلال زيارته الاخيرة لبيروت ، والسبب أنّ خطّ الطفّافات الذي طرحه رُفض لبنانيًا ، وكان مدار بحث خلال اجتماعات للفريق اللبناني الاسبوع الماضي، وخلاصة هذا البحث أبلغت لهوكشتاين خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين في نيويورك.
وبعد لقاءاته التي أجراها هناك ، تمت مناقشة حلول عدّة لمنطقة الطفافات قد تُرْضي لبنان ويقبل بها العدو الصهيوني، وعليه، بدأ هوكشتاين اعداد مسوّدته المكتوبة حول المطروح للبنان: أي الخط 23 ، حقل قانا كاملا، التزام فرنسي ومن شركة TOTAL للبدء بالتنقيب في المنطقة اللبنانية بعد توقيع الاتّفاق.
المصادر لفتت الى أنّ تقرير هوكشتاين أو ما يعرف بمسوّدته المكتوبة من المفترض أن تنجز خلال أسبوع وبعدها تكون الطريق معبّدة نحو النهاية الايجابية الا اذا حصلت مفاجآت غير متوقّعة من أحد المعنيين الثلاثة بالملف الى جانب لبنان : أي الولايات المتحدة الاميركية ، فرنسا والعدو الصهيوني.
المصادر شدّدت على ضرورة المحافظة على منطق التفاؤل الحذر حتّى لو تحقق تقدّم على طريق الترسيم ، وأشارت الى أنّ مرحلة التفاوض لم تخل من الحرتقات الداخلية اللبنانية …. حرتقات تم تطويقها واستنقاذ المصلحة اللبنانية العامة. مصلحة يصرّ المعنيون اللبنانيون أنّها لا تتحقّق الا بتحصيل لبنان ما يريده وإلا لن يحصل غيره على ما يريد.
وكان الرئيس ميقاتي والوفدُ اللبنانيُّ المُرافِقُ عقد اجتماعاً مع وزيرِ خارجيةِ امريكا انتوني بلينكن في نيويورك. وشارك في الاجتماع المُوفَدُ الاميركي آموس هوكشتاين.
وقال الرئيس ميقاتي اِنَّه تَمَّ بحثُ مُجملِ الملفَّاتِ وتَمَّ التشديدُ بخاصةٍ على ضرورةِ اجراءِ الانتخاباتِ الرئاسية، مُشِيراً اِلى انَّ البحثَ تَطَرَّقَ اِلى المواضيعِ المُتعلِّقةِ بِالنازِحِينَ السوريين والاتفاقِ معَ صُندوقِ النقدِ الدَّولي والكهرباء. وَردَّاً على سؤال ، قال ميقاتي، اِنَّ ملفَّ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ يَشهدُ تَقَدُّماً كبيرا.
المصدر: المنار