أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن “قوّاتنا المسلّحة حقّقت إنجازات كبيرة وتقدّمها كان جيداً”، مضيفًا أن “إيران وصلت اليوم إلى مرحلة الردع والتفوّق العسكري والأعداء يعلمون ذلك”، وأشار الى أن “شعبنا أحبط كل أهداف أميركا من الحرب المفروضة”.
وفي كلمة خلال استقباله اليوم جمعا من رواد وقادة فترة الدفاع المقدس في حسينية الامام الخميني (قده) وعبر الفيديو كنفرانس في جميع محافظات البلاد، قال الإمام الخامنئي إن “فترة الدفاع المقدس تختزن الكثير من المعاني والحوادث الماثلة للأمس والمستقبل، ونرى من الواجب علينا تكريم السابقين”، معتبرًا أن “معرفة حقائق هذه فترة ستصبح أكثر وضوحًا من خلال تخليدها”.
ورأى الإمام الخامنئي، أن “حقائق هذه فترة لا يعرفها الكثير من الشباب ويجب أن نُسمعها لهم، و أن تصل إلى كل شبابنا وهذه مسؤوليتنا جميعًا”.
واعتبر أن “الاستكبار العالمي كأميركا والغرب والاتحاد السوفيتي كانوا أهم من دفع ودعم صدام في الحرب على إيران بعدما يئس من تركيع الثورة الإسلامية، وهذا ما نقله لنا رئيس غينيا آنذاك، إذ كان نظام صدام يتكئ على النظام الغربي لذلك كنا نراه يتهجم على النظام الشرقي”.
ولفت الإمام الخامنئي الى أنه “في البدء كان الأعداء يحرضون القوميات لزعزعة استقرار وأمن البلاد وبعدما يئسوا لجؤوا للحرب العسكرية”.
ورأى سماحته أن “قوة الثورة وقدرتها وقيادة الإمام الخميني وخصوصيات شعبنا استطاعت أن تحول الحرب إلى فرصة كبيرة، إذ أن حربنا كانت حربًا دولية واليوم وثائق الغرب تؤكد هذه الحقيقة”.
واضاف “الشعب الإيراني قام بإفشال نظام متهور وإذلال استكبار عالمي متغطرس”. وتابع “الدفاع المقدس وحد الشعب وحول البلاد إلى وحدة متكاملة”، مشددا على أن فترة الدفاع المقدس رسخت في أذهان الشعب الإيراني أن النصر والكرامة والعزة تتأتى بالمقاومة.
كما لفت الى أن “الهدف الأساسي من الحرب علينا هو أن نكون عبرة لبقيّة الشعوب وأن يقولوا لهم هذه نتيجة المقاومة، كما كان هدفهم اقتطاع أراض من إيران وتركيع الشعب الإيراني وتغيير مصير الجمهورية الإسلامية”.
المصدر: موقع المنار