دعا اجتماع للرئاسات الثلاث في العراق مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية، قاطعه التيار الصدري، إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي. وأكد المجتمعون على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا.
وعبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.
وأشار المشاركون في الإجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.
كما دعا المجتمعون التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه، واتفقوا على استمرار الحوار الوطني؛ من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
وعُقد في القصر الحكومي في العاصمة العراقية، اليوم الأربعاء، اجتماع الحوار الوطني العراقي برعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي. وشارك في الإجتماع قادة وزعماء القوى السياسية في العراق، وبحضور رئيس الجمهورية، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، والمبعوثة الأممية في العراق.
واعلن التيار الصدري، اليوم الأربعاء، عدم مشاركة فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه الكاظمي. وقال المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان، “نعلن أنّ التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك في الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر”.
ومن ابرز اسماء الحاضرين لاجتماع الحوار الوطني، بافل طالباني، فؤاد حسين، محمد الحلبوسي، خميس الخنجر، جنين بلاسخارت، هادي العامري، حيدر العبادي، نوري المالكي، عمار الحكيم، مصطفى الكاظمي، برهم صالح، فائق زيدان، ساشوار عبد الواحد، فالح الفياض.
وكان الكاظمي قد دعا في وقت سابق، الرئاسات وقادة القوى السياسية إلى اجتماع وطني؛ للبدء في حوار جاد؛ بهدف إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والإسهام في التهدئة، وبما يحافظ على السلم، ويحقق تطلعات الشعب العراقي.
وطالب الكاظمي في بيان كلّ الأطراف الوطنية “بإيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني”.
المصدر: المنار