توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة ييل في الولايات المتحدة إلى نتائج قد تعتبر صادمة لكثير من الأشخاص وخصوصاً الذين يداومون على تناول الأسبرين ومضادات الصفيحات (Antiplatelets) الأخرى، وحاصرات بيتا (Beta Blockers)، وهي أدوية تستخدم بالأصل لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها.
ووجد الباحثون وعلى رأسهم البروفيسور كاي تشين، أنّ المرضى الذين يدوامون على أخذ هذه الأدوية أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية خلال الأيام التي يكون فيها الطقس حاراً مقارنةً بالأيام العادية، إذ ارتبط استخدام مضادات الصفيحات بزيادة خطر النوبات القلبية بنسبة 63%، وبنسبة 65% لمستخدمي حاصرات بيتا، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون كلاهما فقد ازداد الخطر بنسبة 75%، بينما لم يرتفع الخطر في المجموعة التي لا تستخدم هذه الأدوية.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل 2494 حالة تعرّضوا لنوبات قلبية غير مميتة خلال الأشهر من أيار إلى أيلول، وهي أشهر تتسم بطقسها الحار.
وعلى الرغم من أنّ هذه الدراسة لا تثبت السببية، أي لم تثبت أن الأسبرين وحاصرات بيتا هي المسبب الأول للنوبات القلبية في الطقس الحار، ولكن ما أثار التساؤلات هو أن الفئة العمرية الصغيرة (25- 59) عاماً التي تستخدم هذه الأدوية كانت أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية في الطقس الحار، مقارنةً بالفئة العمرية الأكبر (60- 74) عاماً التي لا تستخدم هذه الأدوية إطلاقاً، وتأتي هذه النتيجة عكس التوقعات والمتعارف عليه بأن صغار السن هم الأقل عرضة، وهو ما يضع هذه الأدوية موضع شك، ويدفع إلى إجراء مزيد من الدراسات تبحث في هذه النتائج.
وتأتي التوصيات بالتأكيد على المرضى الذين يداومون على أخذ الأسبرين وحاصرات بيتا بأخذ الحيطة والحذر في الأيام الحارة، واستخدام وسائل التبريد المتوافرة.
المصدر: الميادين