أكد مسؤولون تايوانيون أن البلاد تلقت إشعارا بقرار رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارة العاصمة تايبيه غدا الثلاثاء. ومن المتوقع أن تجري نانسي بيلوسي اجتماعات على المستوى الوزاري، وتلتقي أيضا الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون.
وأفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية بأن رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، قد تقتصر على إقامة ترانزيت بمطار تايبيه للقاء قيادة الجزيرة، نظرا لاستياء بكين.
ونقلت الصحيفة عن هوانغ كيبو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة شينغشي ناشونال في تايبيه قوله إنه “من غير المرجح أن تجري بيلوسي بالزيارة، لكن هناك احتمال أن تتمكن من السفر إلى تايوان كمحطة ترانزيت وقذاء عدة ساعات في منطقة العبور بالمطار والالتقاء هناك برئيس إدارة الجزيرة تساي إنغ ون، بينما لا تكون رسميا في تايوان”.
وأضاف أنه “إذا فعلت ذلك أو وصفت الزيارة بأنها غير رسمية، فذلك يعني أن الضغط أو التهديد العسكري من بكين لا يزال يثير قلقها”.
وأشار إلى أن زيارة بيلوسي لتايوان من المرجح أن تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على المدى القصير، ولكن بعد استقالتها في نوفمبر وظهور رئيس جديد للبرلمان الأمريكي ستتاح للأطراف فرصة “إعادة ضبط الأمور”.
بدوره يعتقد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الأسترالية صن ويندي أن بيلوسي “لن تعلن أنها تزور الجزيرة كشخص، بل ستأتي إما بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس النواب أو كعضو في الكونغرس الأمريكي، ولكن بغض النظر عن حالة زيارتها، فإن بكين ستكون منزعجة جدا”.
وقال المسؤول السابق في البنتاغون درو طومسون للصحيفة إن بيلوسي قد تعلن أن زيارتها “غير رسمية” وهو حل وسط استجابة لمخاوف بكين، لكنه بعيد عن الاستسلام. ويتوقع أن تجري بيلوسي “توقف غير رسمي” في تايوان بعد زيارة ماليزيا وهي نتيجة يمكن أن تتعايش معها بكين.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “الغارديان” بأن أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، يخططون لزيارة تايوان في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من التوتر المتزايد في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الرحلة التي من المقرر أن تحصل في أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر، كان من المقرر إجراؤها في الأصل في أوائل هذا العام ولكن تم تأجيلها بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الهدف منها كان الهدف إظهار دعم بريطانيا لتايوان.
وقالت “الغارديان” إن “هذه الأنباء تأتي مع استمرار تدهور العلاقة بين بريطانيا والصين. ففي الأسبوع الماضي، أوضح مرشحا قيادة حزب المحافظين، ليز تراس وريشي سوناك، مواقفهما الصارمة بشأن الصين. واتهم سفير الصين في المملكة المتحدة بعض السياسيين البريطانيين بترويج مغالطة ما يسمى بالتهديد الصيني”.
وتصاعدت التوترات في في الأسابيع الأخيرة بعد تقارير عن رحلة محتملة إلى تايبيه من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. وحذرت بكين مرارا وتكرارا من مثل هذه الخطوة، وهددت باتخاذ “إجراءات حاسمة” إذا استمرت الرحلة.
يذكر أن بيلوسي تقوم حاليا برحلة إلى آسيا، تضم سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية.
المصدر: مواقع