أكّد المتحدث بإسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أنّ الجيش الليبي يحارب الإرهاب بالنيابة عن المجتمع الدولي، مشيراً إلى نجاح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في التصدي للإرهابيين في شرق ليبيا. وأوضح المسماري، في حديث خاص لوكالة نوفوستي، “يجري حالياً محاصرة مدينة درنة (مدينة في شمال شرق ليبيا) التي كانت تتحصن بها الجماعات الإرهابية، الجيش الليبي عازم على تطهير كافة المناطق الليبية بما في ذلك المناطق الواقعة غرب البلاد من الإرهابيين، ولن يسمح لأي طرف من إعاقة جهود الجيش في مواجهة تنظيم “داعش”، والتنظيمات الأخرى والمليشيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين”.
وأشار المسماري إلى أنّه في ظل حظر إمداد السلاح المفروض من المجتمع الدولي، فإنّ مصدر تسليح الجيش الليبي هو “السلاح الذي يتم الحصول عليه من المعارك مع الجماعات الإرهابية في ضوء الكم الهائل من السلاح الذي لدى هذه الجماعات، فضلاً عن الذخيرة المتوفرة في المناطق التي تم تحريرها من العناصر الإرهابية”. وطالب المتحدّث المجتمع الدولي برفع حظر التسليح على الجيش، ودعم الجهود المبذولة من جانب السلطة الشرعية الممثلة في البرلمان “للتوصل إلى تسوية الأزمة والقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية”.
وحول موقف الجيش الليبي من التدخلات العسكرية الأجنبية، أوضح المسماري أنّ هذه القوات “تنتهك السيادة الليبية، وأن القوات الأميركية التي تقوم بقصف مدينة سرت تسببت في تشريد الآلاف من المواطنين وفِي تدمير المدينة”، وحمّل المتحدّث حكومة الوفاق مسؤولية ما يحدث في سرت. هذا وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”. وأعلن في آذار/مارس الماضي، عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، بعد موافقة الأطراف الليبية على اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتّحدة. وبدأت الحكومة بمهامها في العاصمة طرابلس بعد حصولها على الدعم الدولي رغم عدم حصولها على الموافقة من البرلمان الليبي في الشرق.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية