في غياب الحروب العسكرية او الحروب بالوكالة عبر تنظيمات ارهابية ، تستخدم واشنطن الحرب الاعلامية او التقنية او الاقتصادية ضد من يعارض سياساتها وتدخلاتها ومن يقف بوجه ارهابها، وقد تتزامن الحروب غير الميدانية مع حرب عسكرية في بعض الاحيان.
لا شك ان للحروب الاقتصادية والتي تتضمن الضغوط والحصار والحظر الذي تسميه واشنطن عقوبات، تأثيرا على المجتمعات المستهدفة وعلى الحكومات والدول من حيث الواقع الاقتصادي والاجتماعي، ولكن ثبت ان هذه الحروب لم تصل في اي مكان نفذته واشنطن الى حد خضوع هذه الدولة وتراجع نضالاتها ومواقفها، بل ان العديد من الدول سعت الى تقوية كفاءاتها واقتصادها وانتاجها لمواجهة الحظر والحصار والحد من تأثيره ونجحت في ذلك ومنها ايران. كل ما سبق يؤكد ان الهدف الاساسي من هذه الحروب لم يتحقق وبالتالي هي فاشلة عمليا.
طرح موقع المنار الاسبوع الماضي استطلاع رأي في هذا الاطار جاء في نتائجه:
الحروب الاقتصادية الاميركية حول العالم:
تجارب فاشلة (88%)
تجارب فاعلة (12%)
عدد المشاركين: 1910
تؤكد هذه النتائج قناعة لدى كثير من الرأي العام ان الحرب الاقتصادية الاميركية ضد الدول والشعوب هي حروب فاشلة لناحية عدم تحقيق الهدف الاساسي منها.