في طريقِ العودةِ الابديةِ الى القدس، جالت الشهيدةُ شيرين أبو عاقله على الضفةِ الغربيةِ في الوداعِ الاخير، فلها في كلِّ زوايةٍ منها قصةٌ وصورٌ تخبرُ عن شعبٍ لا يَمُلُّ ولا يَجزعُ أمامَ المحتل.
زارت مقرَ المقاطعةِ في رام الله، وأودعت الحضورَ أمانةَ الدم، وأكملت المسيرَ الى المدينةِ المقدسةِ الى عروسِ المدائنِ حيثُ زِفافُ الشهادةِ يومَ الجمعةِ غداً على وقعِ تكبيراتِ المساجدِ وتراتيلِ الكنائس، بأن كفى استباحةً لدماءِ أهلِ فلسطين ، فلا دقيقةَ صمتٍ في الكونغرس الاميركي، ولا لجنةَ تحقيقٍ دوليةً ستُعيدُ شيرين والارض، وحدَها المقاومةُ قادرةٌ على ذلك، وحيُّ الشيخ جراح حيثُ ترقدُ الشهيدةُ ليلَتها الاخيرةَ في المستشفى الفرنسي خيرُ دليل.
وفي لبنان، ذو الفقار يُخبرُ عن المقاومةِ الكثيرَ الكثير، القائدُ الشهيدُ مصطفى بدر الدين وفي ذكراهُ السادسةِ يجيبُ على نظرياتِ الذِّلة ، وكأنه بينَنا وفينا، عن الذين سَقطوا أمامَ مغرياتِ أميركا والمناصبِ والوزارات، ويوصي: اِحفَظُوا الرايةَ الصفراء.
الرايةَ التي ستُظللُ البقاعَ غداً حيثُ يُتوِّجُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصرالله خطاباتِه في المهرجاناتِ الشعبيةِ ليتحدثَ الى أهلِ المقاومةِ في البقاعِ الذينَ ما بَخِلوا يوماً في حفظِ الرايةِ الصفراءِ بالدمِ ، بالسلاحِ، وبالصوتِ الهادرِ الى صناديقِ الاقتراع ، والهدفُ في الخامسَ عشرَ من أيارَ حفظ التضحيات ، وبناء مستقبل يليق بأهل المنطقة، أما اللاعب الدخيل في ميدان الانتخابات فسفير بمهمةٍ لا دبلوماسيةٍ يجولُ ليلَ نهارَ محرضاً ضاغطاً مستخدماً كلَّ اساليبِ الترهيبِ والترغيب، والترغيبُ عندَه غنيٌ عن التعريف.
المصدر: قناة المنار