بالقولِ الثابتِ معَ البحرِ الهادر، رفعَ الجنوبيونَ القبضات، وهتفوا للقائدِ الحاضرِ معَ كلِّ طلعةِ شمسٍ ونسمةِ امنٍ وامان.. فتعانقت امواجُهم البشريةُ من صور الى النبطية، حيثُ اجتمعوا واَجمعوا على الاملِ والوفاء..
وبالوعدِ الصادقِ اطلَّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله من جديد، وبينَ يديهِ صفحاتٌ من ادلةٍ وبراهينَ، ومنطقِ وحكمةِ الاقوياءِ العارفين، من انَ المقاومةَ خِيارُ الجنوبيينَ وواجبُهم، وهي اِرثُهُم وخُلاصةُ سِنِيِّ جهادِهم، لن يُفرِّطُوا بها وواهمٌ من يظنُّ ذلك، وهي القاعدةُ التي اَرساها كبارُ علماءِ الوطنِ من الامامِ السيد عبد الحسين شرف الدين الى الامامِ السيد موسى الصدر، الى آيةِ الله السيد محمد حسين فضل الله وآيةِ الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين..
وفي الزمنِ الانتخابي، يواجهُ اهلُ المقاومةِ حربَ تموزَ سياسيةً هدفُها نزعُ سلاحِ المقاومةِ والتخلصُ منها، وكما انتصرَ اهلُها في حربِ تموزَ العسكريةِ بالصمودِ والسلاحِ تطلعَ اليهم سماحةُ السيد حسن نصر الله ليَنتصروا في حربِ تموزَ السياسيةِ بالصدقِ والوفاءِ والتصويتِ للمقاومةِ وحلفائِها لحِفظِ جهادِها وخِياراتِها..
فانْ كانَ من املٍ في لبنانَ لحلِّ الازمةِ المعيشيةِ فهي المقاومةُ القادرةُ على حمايةِ الثروةِ النفطية، كما قالَ السيدُ نصر الله، ومن يُرِدْ ان يدافعَ عن لبنانَ ويَحميَهُ ويَستخرجَ ثرواتِه النفطيةَ فَلْيُصوِّتْ للمقاومةِ وحلفائها، ومَن يُرِدْ ان يبقى لبنانُ في قلبِ المعادلاتِ ومحترماً في هذا العالم، فلْيُصوِّت للمقاومةِ وحلفائها..
المقاومةُ المقتدرةُ والشجاعةُ القادرةُ تقولَ للعدو: اِذا منعتَ لبنانَ من نفطِه سنَمنَعُكَ، ولن تجرؤَ شركةٌ في العالمِ ان تأتيَ الى كاريش متى اصدرَ حزبُ الله تهديداً واضحاً وصريحاً بذلك.
وفي الزمنِ الذي وقف فيه البعضُ على المنابرِ الانتخابيةِ يَستجدُونَ الرضى الاميركيَ بالهجومِ على المقاومةِ واهلِها، اَبقَت المقاومةُ اهلَها ثابتينَ محميينَ مُصانين، وقد أكدَ امينُها العامّ انَ تشكيلاتِها على اتمِّ الجهوزيةِ واُهبةِ الاستعدادِ للردِّ على ايِّ خطأٍ او حماقةٍ اسرائيلية ، قد يلجأُ اليها الصهاينةُ خلالَ مناوراتِهم العسكرية..
وبعيداً عن كلِّ المناوراتِ كانَ حديثُ القلبِ من القائدِ الى الاوفياءِ بانَ اللقاءَ في الخامسَ عشرَ من ايارَ عندَ صناديقِ الاقتراع ..
المصدر: قناة المنار