التقط مرصد “هابل” الفضائي حديثاً صوراً للمذنب المسمى “برناردينيلي-بيرنشتاين”، وهو أكبر مذنب تتم مشاهدته على الإطلاق، مؤكداً وزنه وأبعاده الفلكية حيث قدر عرضه بما يتجاوز عرض ولاية رود آيلاند الأمريكية.
ويتجه هذا المذنب نحو كوكب الأرض بسرعة حوالي 35405 كم/ساعة، لكن العلماء يقولون إنه ما من داع للقلق لأنه سيظل بعيداً نسبياً. وتشير أكثر التقديرات تشاؤماً إلى أنه يبعد مليار كيلومتر عن الشمس ولن يصل قبل عام 2031.
وتم رصد المذنب لأول مرة في عام 2010 وبفضل الملاحظة الأخيرة لتلسكوب “هابل” أمكن للعملاء تحديد حجمه ووزنه الذي يبلغ حوالي 500 ألف مليار طن وعرضه 137 كم.
وقال ديفيد جيويت، أستاذ علوم الكواكب وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: “كنا نشك دائماً في أن هذا المذنب يجب أن يكون كبيراً جدياً لأنه ساطع للغاية رغم وجوده على بعد هذه المسافة الكبيرة. ونحن اليوم قادرون على تأكيد ذلك”.
وعزت وكالة ناسا اكتشافها إلى عالمي الفلك بيدرو برناردينيلي وجاري بيرنشتاين وذلك في بيان صدر في تشرين الأول/أكتوبر 2014. واكتشف العالمان المذنب في الصور الأرشيفية لمسح الطاقة المظلمة، وهو برنامج مسح دولي للضوء المرئي والقريب من نطاق الأشعة تحت الحمراء ويسعى إلى رسم خرائط لمئات الملايين من المجرات وتفحص ديناميكيات توسع الكون.
المصدر: مونت كارلو