عندما نقول “شمرا” او “شومر” يحضرنا حالاً خيال قرص “العجة” الشهي أو فنجان المغلي منه، فهل رأيتم سابقاً هذه النبته المزهوة باخضرارها الفاقع في زوايا الحقول؟
هي التي شغلت أجدادنا طويلاً لقطفها وجمعها وتجفيفها، وهي المحفوظة في “مونة” البيوت كمادة للأكل والعلاج فلماذا لا نقوم نحن بزراعتها في البيوت وعلى الشرفات كعشبة للزينة ومادة صحية للعديد من العلاجات والأهم: لمذاقها الرائع.
“الميادين نت” يستفيد من خبرة الناشط البيئي والمهتم بالتراث والزراعة الزميل عامر ملاعب حول فوائد “الشومر” :
الجزء المستخدم من هذا النبات هو جذره الغضّ وبذوره، وهو يحمي من الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا لاحتوائه على الحديد، وأحماض أمينية كالهستيدين تحفّز إنتاج هيموجلوبين الدم.
يخلّص الجسم من الغازات
الشومر يسهّل عمليّة الهضم، يزيل رائحة الفم الكريهة، لاحتوائه على مواد محفزة للمعدة على إفراز مواد هاضمة، فتقلّ الالتهابات فيها، إضافة إلى مساعدته بامتصاص المواد الغذائيّة بطريقة أفضل، لذا فإنّه من الجيّد مضغ نبات الشومر بعد تناول الطعام، يخلّص الجسم من غازات البطن والانتفاخات، لاحتوائه على حمض السبارتيك.
يساعد مسحوق بذور الشومر على تنظيف الأمعاء، وتسهيل حركتها وبالتالي منع حدوث الإمساك، كما يعالج الإسهال في حال كانت البكتيريا هي السبب الرئيسي له، لوجود مواد زيوت طيّارة في الشومر كـ”السينول” و”الانيتول”، وهي مواد تحمل خصائص مضادة للبكتيريا ومطهّرة أيضاً.
يساعد على التشافي من المغص الكلوي، ويعمل على تهدئته، ويفيد في معالجة الاضطرابات والمشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي، كاحتقان القصبات الهوائيّة والتهابها والسعال.
يدخل في صناعة الكثير من أصناف الأطعمة كالحلويّات لرائحته الزكيّة، ويساعد على إدرار الحليب عند المرضعات.
يمكن الاستفادة من مغلي جذور الشومر المطحونة لعلاج التهاب الفم من خلال الغرغرة به، أو بعمل كمادات من مغلي الشومر للعين إذا ما أصيبت بالتهاب.
تُستخدم بذور الشومر كعلاج للتنحيف ومعالجة مشاكل السمنة بتناولها بعد نقعها في المياه الساخنة لمدة عشر دقائق، أو غليّها.
مضاعفات سلبية
هناك ملاحظة هامة فيما يتعلق بهذه النبته، وهو بوجوب الانتباه أحياناً من مضاعفات سلبية للشومر، بالرغم من فوائده العديدة، بعدم الاكثار منه في اليوم حتّى لا يحدث احتقان وهبوط في القلب، وطفح جلدي، ودوخة وغثيان، وقد يتسبب في أحيان أخرى بحدوث نوبة تشنّجية مشابهة لنوبة الصرع.
تعريف “الشومر” الأخضر بأنه أحد النباتات العشبية وموطنه الأصلي في محيط المتوسط ويحمل العديد من المسمّيات منها: الشمّر، والسنوت، والحلوة، والرازيانج، والشمرة، والبسباس، غير أنّ لفظة “الشومر” هي التسمية الشائعة لهذا النبات في كل من: سوريا، والأردن، وفلسطين.
المصدر: الميادين