ارتفعت أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، مع قلق التجار بشأن احتمالات تعطل الإمدادات العالمية بفعل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو.
وصلت قيمة العقود الآجلة للقمح إلى 984 سنتا للبوشل عند أعلى نقطة في تعاملات جلسة اليوم، وهو أعلى مستوى منذ 4 نيسان/أبريل عام 2008، عندما وصل سعر تداول القمح إلى 985.5 سنتا للبوشل.
في سياق متّصل قال ماركو كولانوفيتش من مصرف “جيه بي مورغان” الإستثماري في مذكرة بتاريخ 14 شباط/فبراير: “القمح والذرة هما أكثر الأسواق الزراعية تعرضًا لأي تصعيد محتمل في التوترات”.
وقد سجّلت العقود الآجلة للذرة الثلاثاء 724.5 سنت للبوشل، وهو أعلى مستوى لها منذ أيار/مايو الماضي، من حيث أنّ أسعار الغذاء والطاقة مرتفعة بالفعل.
تعدَُ روسيا أكبر مصدّر للقمح في العالم، في حين أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر وتُعتبر “سلّة الخبز في أوروبا”، أي أنّه من بين 207 ملايين طن (حجم تجارة القمح دولياً)، يأتي 17% من الكميّة من روسيا و12% من أوكرانيا ، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
يذكر أنّه في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 شباط/فبراير الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وفرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركيّة حزمة واسعة من العقوبات على شركات ومصارف روسية، فيما يجري بحث عزل روسيا عن نظام “سويفت” المالي، بالإضافة الى أنّ الى المضي قُدُماً في فرض عقوبات على الرئيس الروسي ووزير الخارجيّة تضمنت حظر دخول الى الأراضي الأميركيّة.
من ناحيتها أكّدت روسيا أنها استعدت جيداً “لمثل هذه الإجراءات” التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.
المصدر: الميادين