تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا لليوم الثالث. واعلن حاكم منطقة كييف ان القوات الروسية عززت وجودها عند الحدود الاوكرانية في منطقة كييف ، في وقت أفادت سلطات العاصمة الأوكرانية بأن المدينة تشهد “أعمالا قتالية نشطة” وحثت السكان على توخي “الهدوء واليقظة” دون أن توضح من هم طرفا الاشتباكات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 6 زوارق أوكرانية حاولت مهاجمة السفن الروسية في البحر الأسود بالقرب من جزيرة زمييني، مضيفة أنها “تعتقد أن هذه الزوارق كان يتم توجيهها من قبل مسيرات الدرون الأمريكية”.
وذكرت الدفاع الروسية أن “القوميين الأوكرانيين ينشرون عن قصد وحدات صاروخية ومدفعية بالمناطق السكنية في كييف ومدن أخرى وهي نفس الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون”، مناشدة الشعب الأوكراني “الطلب من سلطات كييف الإجرامية إزالة جميع الأسلحة الثقيلة فورا من على منازلهم”.
وفي السياق، أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو تشديد حظر التجول المفروض، محذرا من أن “أي شخص سيكون موجودا في الشوارع بين الساعة الخامسة عصرا والساعة الثامنة سيعامل على أنه عدو”.
في المقابل، أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو السبت، عن استعداده لاستضافة مفاوضات لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف لوكاشينكو “يمكن إجراء المفاوضات في أي مكان في مينسك، حتى في قصر الاستقلال الرئاسي”.
هذا وأعلنت السلطات البلجيكية إرسال قافلة أسلحة إلى أوكرانيا تتضمن 2000 مدفع رشاش، و3800 طن وقود، لدعمها في الحرب ضد روسيا، بينما قررت نشر 300 عسكري على الأراضي الأرمينية. وذكرت صحيفة “لا ليبر” البلجيكية السبت، نقلا عن المتحدث باسم رئاسة الوزراء لوديفين ديدوندر، أن بلجيكا سوف ترسل 3800 طن من الوقود أيضا إلى أوكرانيا.
إلى جانب ذلك، سوف تنشر بلجيكا خلال الأسبوع المقبل، 300 عسكري ضمن قوات الانتشار السريع للناتو، في رومانيا.
وأفادت هيئة الأمن الفدرالي الروسية أن ثلاثة قذائف هاون أطلقت من أوكرانيا سقطت على أراضي مقاطعة روستوف بجنوب روسيا السبت. وقال الأمن الفدرالي في بيان له إن إدارة حرس الحدود التابعة له سجلت إطلاق نار من جانب أوكرانيا وسقوط ثلاثة قذائف من عيار 120 ملم في الأراضي الروسية بالقرب في منطقة ميليروفسكي بمقاطعة روستوف.
وأضاف البيان أن القصف لم يتسبب في إصابات أو أضرار وأنه فتح تحقيقٌ في الحادث.
في وقت سابق، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد من كييف في الليل حيث يسمع في التسجيلات دوي انفجارات قذائف وهدير.وتحدثت تقارير عن وقوع انفجارات وتبادل لإطلاق النار قرب محطة مترو للانفاق غرب المدينة والتي يقع بالقرب منها مقر لواء خاص بحراسة هيئة الأركان العامة الأوكرانية. وبحسب تقارير، فإن معارك اندلعت خلال الليلة الماضية في منطقة قاعدة جوية جنوب كييف، ما يعني ظهور بؤرة قتال جديدة في الطريق الاستراتيجي الذي يربط العاصمة بمدينة أوديسا على شاطئ البحر الأسود.
و نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التقارير التي تحدثت عن “ضربة صاروخية روسية” اصابت مبنى سكنيا في كييف صباح اليوم. وقال مصدر في الدفاع الروسية إن ما يشاع عن ضربة صاروخية روسية استهدفت مبنى سكنيا في شارع لوبانوفسكي في كييف، ليس له أساس من الصحة، مشيرا إلى أن طبيعة الأضرار تدل على أنها ناجمة عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات، حسبما يظهر ذلك من مقطع الفيديو.
وأعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، نقلاً عن نواب البرلمان الأوكراني ، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غادر كييف وهو موجود حاليا في مدينة لفوف. وكتب فولودين في قناته على تيليغرام” غادر زيلينسكي كييف على عجل. لم يكن في العاصمة الأوكرانية يوم أمس، فر مع حاشيته إلى مدينة لفوف، حيث تم تجهيزه هو ومساعدوه بمكان للعيش فيها”. وأشار فولودين أيضًا إلى أن جميع مقاطع الفيديو التي ينشرها زيلينسكي على الشبكات الاجتماعية مسجلة مسبقًا.ووفقا له ، فإن المعلومات حول رحيل زيلينسكي إلى مدينة لفوف جاءت من نواب البرلمان الأوكراني.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين إن سلطات الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة زيلينسكي على مغادرة كييف.وذكرت الصحيفة، أن الأمريكيين على استعداد للقيام بهذه الخطوة حتى لا يقع زيلينسكي في أيدي القوات الروسية المتقدمة.
من جهته، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الحرب في أوكرانيا “ستطول” و”يجب أن نستعد لها”، مشيرا إلى أن الحكومة تعد “خطة صمود” لمواجهة العواقب الاقتصادية للأزمة.
وقال ماكرون لدى افتتاح المعرض الدولي للزراعة في باريس ، عادت الحرب إلى أوروبا وهي ستطول” مشددا على أنها “لن تكون بلا عواقب على عالم الزراعة”.
المصدر: قناة المنار +وكالات
