تعمل منظمة الصحة العالمية على إنشاء مركز تدريب عالمي لمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في صنع اللقاحات والأجسام المضادة وعلاجات السرطان باستخدام تقنية الحمض النووي الريبي التي تم استخدامها بنجاح في صنع لقاحات COVID-19.
ويأتي تأسيس مركز التدريب الجديد بعد أن أنشأت المنظمة مركزاً لنقل تقنية الحمض النووي في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا العام الماضي لمنح الشركات من الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل المعرفة اللازمة لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا على أساس هذه التقنية.
وقال تيدروس مدير منظمة الصحة العالمية: “لقد ساعدت اللقاحات في تغيير مسار جائحة COVID-19، لكن هذا الانتصار العلمي تقوّض بسبب عدم تكافؤ الفرص في الوصول إلى هذه الأدوات المنقذة للحياة”.
وأضاف أنّ مركز التدريب في كوريا الجنوبية يجري بالفعل تدريباً للعاملين في الشركات الموجودة في البلاد ومن المقرر أن يستوعب الآن متدربين من دول أخرى.
وأكّدت منظمة الصحة العالمية أن خمس دول أخرى، وهي بنغلاديش وإندونيسيا وباكستان وصربيا وفيتنام، ستتلقى الدعم من مركز نقل تقنية الحمض النووي في جنوب أفريقيا.
وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن ست دول أفريقية – مصر وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتونس – ستتلقى المعرفة والخبرة التكنولوجيّة لصنع لقاحات COVID-19، وصرّح تيدروس اليوم أن خمس دول أخرى ستتلقى الآن الدعم من محور جنوب أفريقيا: بنغلاديش وإندونيسيا وباكستان وصربيا وفيتنام.
وأفادت المنظمة أنه تمت مراجعة الدول المرشحة من قبل مجموعة من الخبراء وثبت أن لديهم القدرة على الانتقال إلى مرحلة الإنتاج بشكل سريع نسبياً، و”أنّ التكنولوجيا المشتركة لن تؤدي إلى لقاحات لفيروس كورونا فحسب، بل ستكون مفيدة أيضاً في صنع الأجسام المضادة والأنسولين وعلاجات الأمراض بما في ذلك الملاريا والسرطان”.
من ناحيتهم، رفض كل من موديرنا وفايزر، صانعي اللقاحات المرخصة لفيروس كورونا، مشاركة وصفة اللقاح أو المعرفة التكنولوجية مع منظمة الصحة العالمية وشركائها.
المصدر: المياددين